«الجزيرة» - خالد الحارثي:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ابن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يبحث مؤتمر إطعام الدولي، الذي تنظمه الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» اطلاع المجتمع على الممارسات السلبية في التعامل مع النعم، ولتعريفه بأفضل الممارسات الإيجابية للاستفادة منها، وتبادل الخبرات العالمية في مجال الاستفادة من فائض الطعام في عملية «التدوير» وذلك في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، خلال الفترة من 14 إلى 15 من شهر رجب الحالي الموافق من 11 إلى 12 أبريل الجاري.
وأوضح رئيس لجنة «إطعام» في منطقة الرياض الأستاذ هشام بن عبدالعزيز الصغير، أن المبادرة تأتي في إطار دعم فكرة إيقاف هدر الطعام والاستفادة منه، إذ يساهم دعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لمؤتمر إطعام الدولي، تميز المؤتمر إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى سعيهم في الاستفادة من التجارب والمنهجيات والأفكار والنماذج العالمية بحفظ الأغذية، والحد من النفايات الغذائية وكيفية التعامل مع ذلك قانونياً ومجتمعياً وصحياً وأخلاقياً.
وعن أهداف المؤتمر، قال عضو لجنة إطعام الرياض الأستاذ عبدالعزيز الربدي، أن مؤتمر إطعام الدولي الأول يهدف إلى اطلاع المجتمع بكافة فئاته على الممارسات السلبية في التعامل مع زائد الطعام من خلال عرض نماذج مختلفة من تجربة بنوك الطعام فى العالم، وإلقاء محاضرات من شركاء خبراء ومتخصصين يحملون نفس الهدف وهو حفظ النعمة من الهدر. كما يساهم المؤتمر بطرح أفضل الممارسات الإيجابية للاستفادة من النعم التي حباها الله على الإنسان، ويعزز من الخبرات في مجال الاستفادة من فائض الطعام.
من جهته، أشار الأمين العام لجمعية إطعام المهندس عبدالعزيزالنغيثر، إلى نجاح إطعام خلال فترة زمنية قصيرة من عمرها، بنشر رسالة (حفظ الطعام من الهدر)، والعمل على توعية الفرد والمجتمع بكمية الطعام التي يتم إهدارها يومياً سواء من المنازل أو حتى من الحفلات في الفنادق وقاعات الأفراح الكبرى. من جانب آخر نوّه المدير التنفيذي لإطعام الرياض الأستاذ عامر بن عبدالرحمن البرجس، إلى أن دور إطعام لا يقتصر على توزيع الوجبات غير الملموسة على المستفيدين بطرق وآليات حديثة فحسب، إنما جاءت بفكر ومفهوم لعمل تطوعي مبني على الدقة والاحترافية، لتحقيق الأهداف التي ترتكز أساساً على حفظ الطعام، وذلك من خلال تغيير نمط سلوكي في المجتمع.