أكد وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعيد العلم على العلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا التي كانت محطّ أنظار العرب والمسلمين في أنحاء العالم.
وقال الدكتور العلم لقد شاهد الجميع حفاوة وترحيب القيادة والشعب الإندونيسي بمقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - في زيارته الملكية الميمونة لإندونيسيا مؤخراً وما حظي به من احترام ومحبة وتقدير كانت محل فخر واعتزاز لشعبي المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا الأوفياء.
وأضاف الدكتورالعلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - غرس بيده الكريمة شجرة الفلّ في حديقة قصر مردكا الرئاسي بإندونيسيا ليغرس معها أوثق وشائج الأخوة وعُرى التضامن الإسلامي، مبيناً أن أهمية إندونيسيا تكمن في كونها أكبر بلد إسلامي على وجه الأرض، ومن ضمن أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، وتنعم بموارد طبيعية كبيرة وكثافة سكانية عالية، سيما وأن تاريخها حافل بالإنجازات والمواقف المشرفة لحماية دينهم ووطنهم ضد الحملات الاستعمارية.
وأوضح الدكتور العلم أن جمهورية إندونيسيا ما تزال هدفاً وغاية مهمة لذوي الأجندات الاستعمارية والتوسعية، حيث تنشط حالياً حملات فارسية تحت غطاء نشر المذهب الشيعي، حتى أصبح التمدد الفارسي في إندونيسيا ظاهرة تؤرق محبي هذا البلد الإسلامي العزيز على قلوب المسلمين.
وبيّن وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي ان جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية تفخر بتاريخ حافل وسجل مشرّف في خدمة الإسلام والمسلمين، منذ إنشاء نواتها المتمثلة في المعاهد العلمية وكلية الشريعة وكلية اللغة العربية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله تعالى- ابتداء من1370هـ، ومنذ ذلك الحين وحتىأصبحت جامعة مستقلة باسم «جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» وهي تحمل لواء التعليم الشرعي المتميز وتمدّ يدهالهذا البلد المبارك بما يحتاجونه من العلوم الإسلامية واللغة العربية لغة القرآن الكريم، كما أنها ساهمت بطاقاتها وكوادرها المادية والبشرية في خدمة الإسلام والمسلمين في إندونيسيا من خلال تأهيل المتخصصين في مجالات التفسير والقراءات وعلوم القرآن والحديث وعلوم العقيدة والمذاهب المعاصرة، وساهمت في تخريج طائفة من الدعاة والمدرسين الذين يتميزون بدماثة الأخلاق والوسطية والاعتدال، والكفاية العلمية في القرآن وعلومه والسنة وعلومها مع الاهتمام بدراسة المذاهب والتيارات المعاصرة وتأصيل مبادئ الحوار بين الأديان والمذاهب المعاصرة.
وأكدّ الدكتور العلم أن الجامعة بقيادة ربّانها عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل تؤدي دورها العملي والأكاديمي في ضوء رسالة المملكة العربية السعودية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مضيفاً أنها تلعب دوراً استثنائياً في نشر العلم الشرعي وتعليم اللغة العربية ونشر رسالة السلام والمحبة التي تحملها قيادة هذه البلاد لإخواننا المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، فقد توزعت المعاهد العلمية التابعة للجامعة في كل مدن ومحافظات المملكة، وانتشرت معاهدها في الخارج في العديد من القارات، حتى أضحت» الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس». وأوضح الدكتور العلم أن الجامعة تفخر بإدراتها وإشرافها على العديد من المعاهد والمؤسسات العلمية في إندونيسيا، وعلى رأسها معهد العلوم العربية والإسلامية في جاكرتا الذي تشرّف بتخريج عدد من حملة البكالوريوس في الشريعة يشغل أغلبهم مواقع مهمة في الجامعات والمعاهد الإندونيسية، وبعضهم تقلد مناصب عليا في الدولة،وعضويات في البرلمان، وهم محل ثقة الحكومة الإندونيسية والشعب الإندونيسي لما يتميزون به من تفوق علمي واعتدال في الفكر والمنهج، وبعد عن الغلو والتطرف في السلوك والممارسة.
وشدّد الدكتور العلم على أن الموافقة السامية على زيارة مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل إلى إندونيسيا لرعاية وتدشين وافتتاح عدد من المشروعات والفعاليات والبرامج العلمية والأكاديمية تأتي في سياق تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين، منوهاً سعادته بأهمية المعاهد التابعة للجامعة في تنمية المجتمع الإندونيسي ونقل خبرات الجامعة بما تميزت به في علوم الشريعة واللغة العربية، مشيداً بما حققه معهد العلوم العربية والإسلامية في جاكرتا من نجاحات علمية وتعليمية حتى أصبح منارة علمية ومصدراً من مصادر الوعي الإسلامي في تعزيز مهارات الخريجين معرفياً وسلوكياً ليكونوا لبنات بناء في مجتمعاتهم، داعياً الله - عز وجل - أن يوفق قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده الأمين على خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يبارك في جهود مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء لنشر رسالة المملكة العربية السعودية وخدمة المجتمعات الإسلامية في أرجاء المعمورة، كما وجه شكره وتقديره لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا الأستاذ أسامة الشعيبي على جهوده البارزة في دعم معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا، وما بذله ويبذله من تسهيلات في إنجاح برامجه وأنشطته المختلفة، وتذليل الصعاب لإخراج هدية خادم الحرمين الشريفين للشعب الإندونيسي المتمثلة في تدشين وافتتاح عدد من المشروعات والبرامج العلمية في صورة زاهية تعكس مكانة المملكة وتطلعات ولاة الأمر،وأن يبارك في مساعي القائمين على إنجاح أعمال ومهام معاهد الجامعة في الخارج وأخص بالتقدير سعادة عميد شؤون المعاهد في الخارج الدكتور عبد الله بن حضيض السلمي وزملائه في العمادة، وسعادة مدير المعهد في جاكرتا الدكتور خالد بن محمد الدهام وزملائه في المعهد، لتكون متميزة يشاد بنجاحها وتطورها، كما سأل الله -تبارك وتعالى- أن يحفظ المملكة وإندونيسيا وأن يديم عليهما الأمن والرخاء.