بيروت - وكالات:
سيطرت قوات سورية الديمقراطية أمس الخميس على قريتين استراتيجيتين شرق مدينة الطبقة السورية في ريف الرقة الغربي، وبذلك احكمت الحصار على مدينة الطبقة من جميع الاتجاهات.
وقال قائد عسكري في قوات سورية الديمقراطية لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) إن «قوات سورية الديمقراطية سيطرت بشكل كامل على قريتي الصفصافة الجنوبية وعلى مزرعة الصفصافة الواقعتين شرق مدينة الطبقة بعد معارك عنيفة استمرت حوالي يومين تكبد خلالها مسلحو داعش خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد».
وأضاف القائد العسكري « بعد السيطرة على قرية الصفصافة أصبح عناصر داعش بعيدين عن مطار الطبقة العسكري، وتراجعوا باتجاه مدينة الطبقة غرباً وبلدة المنصورة شرق قرية الصفصافة».
في سياقٍ آخر، وضع نظام بشار الأسد شروطا أمس الخميس لأي تحقيق دولي فيما يشتبه في أنه هجوم كيماوي قتل عشرات الأشخاص في شمال غرب البلاد قائلاً إنه يجب ألا يكون «مسيساً» ويجب أن يبدأ العمل عليه في دمشق.
وقال وزير الخارجية الممثل لنظام الأسد إن تجارب بلاده السابقة مع التحقيقات الدولية لم تكن «مشجعة». وقال إن سوريا لن تدرس فكرة إجراء تحقيق إلا بعد معالجة مخاوفها.
من جهة أخرى، تضاعف دول غربية في مجلس الامن جهودها الهادفة الى التصويت على مشروع قرار ترفضه موسكو ويطالب بالتحقيق في هجوم «بالغازات السامة» في سوريا، وذلك بعدما هددت واشنطن بالتحرك بشكل احادي في حال فشلت الأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا أمس الخميس ان نتائج عمليات التشريح التي أجرتها على بعض ضحايا الهجوم أثبتت ان «نظام الاسد استخدم اسلحة كيميائية».
وأثار الهجوم الثلاثاء في مدينة خان شيخون (شمال غرب) تنديدا دوليا. واتهمت دول غربية، ابرزها باريس ولندن وواشنطن، دمشق بقصف المدينة بالغازات السامة. وواصلت حصيلة القتلى في خان شيخون الارتفاع لتبلغ مساء الاربعاء 86 شخصاً، بينهم 30 طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وخيمت حالة من الحزن على السكان الذين لم يستفيقوا من هول الصدمة، فيما فتحت بعض المنازل ابوابها لاستقبال المعزين او المطمئنين الى المصابين، وفق ما نقل مراسل لفرانس برس.