الرياض - «الجزيرة»:
اختتمت مساء أمس الأول فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأطفال ذوي الأمراض المزمنة والرعاية الخاصة الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي في نموذج متقدم في نهجه وأسلوبه وأهدافه بالاشتراك مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ضمن الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المدينة ومستشفى الملك فيصل التخصصي وبالتعاون مع جهات عالمية الذي استمر لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأحد الماضي.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمرامتداداً للدور الريادي الذي تقوم مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في استقطاب العلماء والخبراء العالميين من ذوي المهارات المتقدمة والخبرات الطويلة في مجال طب الأطفال، وكذلك دعماً لتوطين تلك الخبرات وإتاحة الفرصة للعاملين في هذا المجال الحيوي من الاستفادة من الخبرات الدولية والتعرف على أفضل الممارسات، حيث تنطلق رسالة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في جوهرها إلى «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم» من حيث تمكينهم من العودة إلى أقرب وضع صحي يمكنهم من الاندماج إيجاباً في مجتمعاتهم بحيث يكونون أفراداً منتجين وإيجابيين يسهمون في بناء أوطانهم.
وكان الهدف الأساسي من تنظيم وإقامة هذا المؤتمر هو إكساب المعنيين المزيد من الخبرات والمعارف والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال رعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة.
وقد تناول العديد من الموضوعات العلمية المختصة بجوانب رعاية الأطفال إضافة إلى مشاركة أكثر من 500 طبيب وفني متخصص في رعاية الاطفال يمثلون نخبة من أساتذة رعاية الأطفال في الجامعات والمستشفيات الكندية والعربية والجامعات السعودية.
كما شهد المؤتمر إقامة ورش عمل متخصصة بالعناية بالأطفال.
و أوضحت الدكتورة فوزة الرويلي استشاري طب أطفال وتخصص رعاية الحالات المزمنة ومديرة البرنامج التدريبي لطب الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر الدولي للأطفال ذوي الأمراض المزمنة والرعاية الخاصة بحث أحدث المستجدات في مجال رعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة، مشيرة الى أن المؤتمر يهدف إلى تعريف الكادر الصحي والتأهيل الشامل بالطفل ذوي الأمراض المزمنة ومدى الرعاية الطبية التي يحتاج لها.
من جانبه أوضح عبدالله بن زرعة الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية أن اهتمام المدينة بإقامة هذه المؤتمرات الهامة يأتي انطلاقاً من حرصها على التميز في تقديم أفضل خدمات الرعاية التأهيلية المتخصصة وتفعيل الشراكة مع الجمعيات العلمية والمراكز البحثية والارتقاء بمعايير الرعاية والخدمات التأهيلية والصحية وخدمة الباحثين والمختصين للمساهمة بدفع عجلة البحث العلمي واكتشاف أهم المستجدات العلمية العالمية في كافة التخصصات الطبية ومواكبتها، وأكدا بن زرعة أن المدينة تحظى بدعم كامل لحمل رسالتها نحو الإنسان والمجتمع من قبل أعضاء مجلس الأمناء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام للمؤسسة وفقا للتوجيهات السديدة التي رسمها الأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- لجعل هذه المدينة الإنسانية منارة خير لكل محتاج للعلاج والتأهيل وداعمة للكثير من الملتقيات العلمية التي تخدم البشرية، ولتحقق هذه المدينة الإنسانية جميع تطلعاتها وأهدافها النبيلة.