«الجزيرة» - المحليات:
في إطار اهتمام هيئة الصحفيين السعوديين في تطوير العمل الإعلامي ورفع كفاءة العاملين في مهنة الصحافة، وقعت الهيئة (أمس الأول) اتفاقية عمل وشراكة مع أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي المتخصصة في توفير الحلول المتكاملة لتطوير قطاع الإعلام عن طريق التدريب في مجالات الإعلام المتعددة وذلك في مقر الهيئة بالرياض، وقد وقع الاتفاقية من جانب الهيئة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ خالد المالك، وعن الأكاديمية الأستاذ سعد المهدي مدير عام الأكاديمية، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة الأساتذ: فهد العبدالكريم، ومنصور الشهري، وأسمهان الغامدي، وأمينها العام الدكتور عبدالله الجحلان وعدد من منسوبي الأكاديمية ومركز الأمير أحمد بن سلمان النسائي للإعلام التطبيقي.
وتهدف الاتفاقية التي سبق وأن أقرها مجلس إدارة هيئة الصحفيين في اجتماعهم الرابع الذي عقد ب الدمام في شهر فبراير الماضي إلى تنمية قطاع الإعلام في المملكة من خلال تأهيل الكوادر الوطنية لشغل مواقع العمل في مجالات الإعلام المختلفة، والإسهام في تنمية الإعلام وتطبيقاته.والتعاون في إقامة الملتقيات الإعلامية والدورات وحلقات التطوير الإعلامي، والتعاون بين الطرفين لاستكمال وضع الأسس اللازمة لإصدار رخص اعتماد مهني، إضافة إلى تصميم برامج وحقائب تدريبية احترافية متخصصة، مع دراسة حاجة سوق الإعلام والاتصال لتوفير برامج تخدم هذا الاحتياج.
إلى ذلك رحب رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ خالد المالك بتوقيع الاتفاقية.. وقال إن علاقة الهيئة بالأكاديمية ممتدة منذ زمن طويل، ومن خلال أوجه التعاون السابق في مناسبات عديدة بين الطرفين اتضح لنا جوانب إيجابيات متعددة نحتاج معاً إلى تعزيزها.. وأضاف أن الأكاديمية ليست بعيدة عن المشهد الإعلامي منذ رعى فكرتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، وشاركت المؤسسات الصحفية بدعم الفكرة التي تحمل اسم أحد رواد الإعلام في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان - رحمه الله -.
وقال إن زملاءنا الإعلاميين يعولون على الهيئة كمظلة للمهنة آمالاً عريضة لرفع مستوى مهنة الصحافة والسعي لتطوير قدراتهم للأفضل من خلال توفير دورات تدريبية أو ورش عمل وتشجيع مبدأ التخصص المهني لأعضاء الهيئة وتوفير التدريب اللازم لمختلف التخصصات.
وأكد الأستاذ المالك بأن اتفاقية الشراكة والتعاون مع أكاديمية الأمير أحمد ستشهد تفعيلاً أكثر في المرحلة القادمة، وآفاقاً أوسع في شمولية المصالح المشتركة التي ستثري المشهد الإعلامي، وتعود بالنفع على المهنة وزملائنا وزميلاتنا الصحفيين.. بل ستتجاوز ذلك إلى الراغبين في التدريب في فنون التحرير الصحفي من غير الإعلاميين.
وأشار المالك إلى أن الهيئة بالإضافة إلى هذه الاتفاقية تسعى حالياً إلى التعاون مع أطراف أخرى في الداخل والخارج في مجالات التدريب الإعلامي، والتركيز على التخصص، والمستجدات التي يحتاجها الإعلاميون، وهناك تنسيق يجري مع أرامكو للتعاون في مجالات التدريب فيما يخص الإعلام البترولي.
وأضاف قائلاً إننا في هذه الدورة الجديدة لمجلس الإدارة نحرص على أن نقدم لزملائنا الصحفيين والصحفيات عدداً من المنافع، ويأتي التدريب النوعي على رأسها، وسيتم التركيز في ذلك على تلبية رغبات الصحفيين فيما يتطلعون إليه من مجالات وتخصصات محددة.
وفي مداخلته قال الأستاذ فهد العبدالكريم - عضو مجلس إدارة الهيئة، رئيس تحرير جريدة الرياض المكلف - إنه يجب العناية والتركيز في التدريب على التخصصات الفنية في الإخراج والتنفيذ، وضرورة تدريب السعوديين على هذه التخصصات التي يقل فيها العنصر السعودي. وضرورة العناية بالاستخدامات الحديثة لوسائط التواصل المختلفة، وإعداد الصحفي الشامل.
من جانبه أثنى الأستاذ سعد المهدي مدير عام الأكاديمية على التجاوب المثمر من هيئة الصحفيين والحرص على إقامة شراكة فعالة تهدف إلى تقديم أشكال متعددة من التدريب وورش العمل والمؤتمرات المتخصصة، واصفاً الهيئة ببيت الإعلاميين الكبير، معبراً عن اعتزاز الأكاديمية بثقة الهيئة في أن تكون الأكاديمية الذراع التدريبي الذي يمكن له أن يسهم في تدريب وتطوير وصقل مهارات الإعلاميين في مجالات الاخراج والتصميم الجرافيكي والمونتاج والإعلام الجديد، مشيراً إلى أنه تم تجهيز أربع دورات قصيرة في صحافة البيانات والانفوجرافيك والبحث الاستقصائي ومهارات الانتقال من الصحافة المطبوعة إلى الصحافة التلفزيونية وكذلك في صحافة الوسائط المتعددة (الانتقال من الصحافة المطبوعة إلى الصحافة الإلكترونية)، حيث يمكن الاتفاق على تنفيذها خلال هذا العام بإذن الله.
وتخلل المناسبة مداخلات من عضوي مجلس إدارة الهيئة منصور الشهري، وأسمهان الغامدي ومدير التدريب بالأكاديمية محمد المؤيد ومسؤولة مركز الأمير أحمد بن سلمان النسائي أسماء المطيري ومديرة علاقات العملاء بالأكاديمية ريهام المصري تركزت حول أهمية آليات وأدوات الإعلام الجديد وضرورة المساهمة في تطوير الكوادر العاملة في المؤسسات الإعلامية وخلق أجيال جديدة قادرة على التعاطي مع مستجدات التقنية والانماط الصحفية الحديثة، وذلك من خلال تكثيف الدورات في هذا الجانب وجلب المدربين الأكفاء والخبرات المتخصصة، لتحقيق الفائدة المرجوة.