عواصم - وكالات:
قالت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس الأربعاء إن 35 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم 14 شرطياً وأصيب أكثر من 40 في
هجمات نفذها تنظيم داعش ليلة في مدينة تكريت شمال البلاد.
وقال عقيد الشرطة خالد محمود لرويترز إن المتطرفين كانوا يرتدون زي الشرطة واستخدموا عربة شرطة لدخول المدينة التي تقع على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد. وأضاف أنه كان هناك نحو عشرة مهاجمين بينهم انتحاريان.
وجاء في بيان على وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم داعش «هاجم 7 انغماسيين من التنظيم قبل فجر أمس الأربعاء مدينة تكريت في صلاح الدين واقتحموا مقراً لفوج الطوارئ ودورية تابعة له وقتلوا كافة العناصر فيهما كما أحرقوا سيارتين رباعيتي الدفع.» وأضاف البيان أن «الانغماسيين داهموا منزل مدير مكافحة الإرهاب في المدينة وقاموا بقتله... وفجر الانغماسيون ستراتهم
الناسفة ضد عناصر القوات العراقية بعد نفاد الذخائر التي كانوا يحملونها.»
وقال نوفل مصطفى الطبيب في المستشفى الرئيسي بالمدينة إن 35 جثة نقلت إلى المستشفى بينها 14 لرجال شرطة. وارتفع عدد القتلى في الصباح مع العثور على مزيد من الجثث لمدنيين قتلوا في متاجرهم.
وذكر مسؤولون أن الهجمات استهدفت نقطة تفتيش للشرطة ومنزل عقيد في الشرطة قُتل مع أربعة من أفراد أسرته.
وفجر انتحاريان سترتيهما الناسفتين حينما أحاطت بهما الشرطة وقتل ثلاثة آخرون في اشتباكات منفصلة.
ويعتقد أن خمسة متطرفين مختبئون، وقال محمود إن سلطات تكريت أعلنت حظر تجول أمس الأربعاء. وكان يمكن سماع إطلاق نار متقطع في الصباح.
في سياق آخر، أفاد مصدر أمني عراقي أمس الأربعاء بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون بتفجير استهدف تجمعا لعمال غربي بغداد. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في منطقة الوشاش غربي بغداد، انفجرت صباح الأمس، مستهدفة تجمعا لعمال، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى قريب، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي «.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها.