ينبع - «الجزيرة»:
افتتح محافظ أملج زياد البازعي، فعاليات السوق الشعبي، ضمن مهرجان أملج التراثي البحري في المنطقة التاريخية وسط، حضور جماهيري من الأهالي والزوار الذين اكتظت بهم ساحات المنطقة. فيما قُدّم استعراض شاركت فيه الفرق الفنية والحرفيون وفرسان أملج إلى جانب مشهد تمثيلي يحكي واقع السوق القديم في ذاكرة كبار السن. عقب ذلك قام المحافظ بجولة على أركان السوق وشاهد جناح الحرفيين والبحارة والمهن القديمة كصناعة حجارة البناء والناظور البحري والاشورة والحبال من ليف النخل ومعرض التراث البحري وركن الفرسان وركن التوعية الصحية والبسطات التي يقوم عليها شباب سعوديون. ووجه لهم كلمات التشجيع للاستمرار في العمل والنزول إلى السوق لطلب الرزق. كما شاهد المحافظ التعليم بواسطة الكتاتيب قديماً وجانب من كشافة مكة المشاركة والتي قدمت الاستعراضات الكشفية ومركاز العمدة، بينما قامت الفرقة الفنية بأداء لوني الزريبي والعجل.
وزار المحافظ القرية التراثية التي شارك بها مركز الشبحة، حيث كان في استقبال المحافظ والضيوف رئيس المركز محمد الرفاعي، ورأى ركن المنتجات الزراعية من الحبوب والأعشاب والعسل وجناح متحف الشبحة، وأقدم داعية بتصريح من مفتي عام المملكة وطريقة التعليم قديماً والتي قدمها الشيخ محمد الحبيشي، ومعروضات الأسر المنتجة وركن التراث الذي ضم بئراً وأدوات السقيا القديمة من الدلو والرشاء والأهازيج التي تُقال أثناء جلب الماء من البئر، وقدّمت فرقة الشبحة اللون الجبلي المعروف الذي صاحبه إطلاق ملح البارود الذي أشعل دويّه الحماس لدفع الحضور للمشاركة في الألوان الشعبية التي جذبت الجمهور لها.
واختتم البازعي جولته بالقهوه الشعبية، حيث الجسات القديمة التي صممت مجالسها من حبال الليف والخشب وأروقتها وسقفها من جريد النخل وشهدت المنطقة التاريخية ازدحاماً من زوار المهرجان حتى منتصف الليل. وكانت فعاليات يوم العائلة والطفل بالتزامن مع مسرح خيمة التسوق بحديقة الأمير فهد بن سلطان بمشاركة فرقة أطفال المدينة التي أحيت الليلة بالأناشيد والألعاب، ومشاركة الأطفال وسط حضور كثيف من العوائل الذين امتلأت بهم ساحة المسرح والحديقة المطلة على البحر.