الطب اختياري والأدب والشعر قدري.
هكذا أجاب الدكتور الأديب الكاتب والشاعر والطبيب محمد بن ناهض القويز على عدد من الأسئلة التي وجهت إليه عن علاقة الادب بالطب والتي يجمعها شخصيته المعروفة، وذلك خلال حديثه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح مساء الثلاثاء في مدينة الرياض.. وكانت الثلوثية التي أدارها الاستاذ سعد النفيسة استهلت بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية بالضيف المحتفى به المكرم وهو الدكتور محمد بن ناهض القويز.
حيث يعتبر شخصية سعودية علمية بارزة نظير جهوده وتميزه الطبي والأدبي والشاعري.
حيث يعتبر أول سعودي يتخصص في علاج أمراض الكبد، كما يعد أبرز الأطباء الاستشاريين في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
إضافة إلى أن الدكتور القويز يعتبر من أبرز كتاب المقالة السعودية منذ سنوات وصدر له عدد من الدواوين الشعرية.. وأثنى صاحب الثلوثية الدكتور محمد المشوح على التميز الذي يحظى به الضيف.
وقال إن علاقة الثلوثية بالأطباء والأدباء علاقة قديمة متواصلة حيث استضافت الثلوثية العديد من الأسماء الطبية الثقافية الرائدة أمثال د. عبدالله مناع والدكتور حمد المانع والدكتور جاسر الحربش وغيرهم
واليوم لنا موعد مع طبيب وشاعر وأديب ومسرحي وفتوغرافي معروف..حباه الله العديد من المواهب والمقدرات التي ستستبين لكم اليوم.
ثم بعد ذلك تحدث الدكتور القويز مقدما شكره للضيف وللثلوثية التي دأبت على هذا النهج الثقافي الكبير.
ثم سرد بعض محطات حياته منذ دراسته الأولى في بلده الدوادمي.
حيث كان والده يشتري أثاث بعض المدرسين الوافدين أثناء انتهاء فترة عملهم، ثم يقوم والده ببيعها إلا الكتب والمجلات التي يتم الاحتفاظ بها.ثم يستطرد ويقول وكنت أقرأ بعض تلك المجلات والكتب والدوريات التي غالبها كانت تأتي من لبنان لذا أعجبت مبكرا بالثقافة اللبنانية.
وقال إن أول نص كتبه كان في الصف الثالث الابتدائي وكانت كلمات متباعدة.
ثم نمت تلك الموهبة في الصف الثاني الثانوي كتبت نصاً شاعريا مسرحيا باللهجة والأداء المصري، وتم عمله وتطبيقه في المدرسة آنذاك.
ثم تطورت العلاقة مع الشعر والأدب وكنت أكتب نصوصاً أنثرها في بعض الصحف والمجلات واستعرض الضيف ديوانه الشعري الجديد المطرز بلوحات فنية رائعة تحكي روح القصيدة. فقال إن جملته الأولى أبتدأها من سنة 1994م.
إن ديوانه الملحمة الذي أشاد به الأمير سلطان رحمه الله وقال إنه لم يسمع بمثل هذا في القديم ولا الحديث ولا المترجم. وطالب رحمه الله بأن يتم إخراج هذا العمل فنياً.
وقال القويز أننا فعلاً بدأنا خطوات كبرى لإنتاج هذا العمل الذي واجه صعوبات أهمها وابرزها التكلفة المادية.
وفي سؤال للدكتور القويز عن نقده لمستشفى الملك فيصل التخصصي قال أنه فعلا شاهد بعض الخلل واستدعى الأمر إيضاح الحقيقة والحيلولة دون التدهور.
وكتب أكثر من عشرين مقالاً عن ذلك، وقال إن الوضع الصحي بالمملكة العربية السعودية لازال غير مرضٍ ونرجوا أن يكون بالتوجه المستقبلي نحو الخصخصة نجاحا وحلولاً.
ثم أتيحت الفرصة للحضور حيث تحدث الدكتور محمد الفاضل عن أعماله وانبهاره بالروح الشاعرية الرائعة والمفردة الجميلة والاختيارات اللفظية المتميزة التي تعبر عن الذوق الأدبي اللطيف.
وأشاد بروحه التي جمعت بين التخصص العلمي الطبي والذائقة الأدبية الرائعة.
كما تحدث الأستاذ حمد الصغير وأجاب الضيف عن العديد من الأسئلة.
وفي ختام الثلوثية، تم تقديم درع الثلوثية للمحتفى به ثم تناول الجميع طعام العشاء..