عبد الكريم الجاسر
** تأهل الهلال إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مقصياً النصر عن المسابقة في طريقه نحو النهائي ربما لمواجهة الأهلي مجدداً في موسم يتضح للجميع فيه أن المنافسة هلالية أهلاوية منذ الموسم الماضي..
الهلال اكتسح النصر فنياً واكتفى بهدفين فقط بتفوق فني أعاد الهلاليين للزمن الجميل حين كان الهلاليون يتفوقون على النصر بشكل كامل ومطلق في العديد من المباريات.. وكالمعتاد لم يستطع الهلال الاستفادة من تفوقه والفوز بنتيجة موازية.. لكنه في النهاية نجح في الفوز الأول هذا الموسم بعد أن تعادل الفريقان في لقاء الذهاب في الدور الأول ونجح النصر في إبعاد الهلال عن كأس ولي العهد بالفوز عليه 2/ صفر.
** التفوق الأزرق كان جلياً أولاً لفارق الإمكانات بين الفريقين، حيث يتفوق الهلاليون بالنوعية والكفاءة الفنية للاعبيهم الدوليين الذين وصل عددهم لعشرة لاعبين دوليين، وتكاد تكون كل خطوط الفريق ولاعبيه دوليين.. بينما لا يوجد من لاعبي النصر من يستحق هذه الصفة (حالياً) سوى عمر هوساوي ووليد عبدالله (رغم ان النصراويين يعتقدون أن لديهم أفضل اللاعبين السعوديين في الدوري) والعامل الآخر الذي ساهم في تفوق الهلال المطلق استفادة لاعبيه العشرة من الحصص التدريبية الممتازة مع المدرب الهولندي مارفيك، حيث عادوا بجاهزية كاملة وقدموا مباراة كبيرة لكن وفق اجتهاداتهم الفنية ما جعل بناء الهجمات السهلة والمدروسة معدوماً، فضلاً عن التنفيذ الصحيح للضربات الركنية لولا دخول الشلهوب الذي غيّر المباراة بقدراته الفنية الشخصية فنفذ الركنية بعرضية رائعة، وكذلك فعل في الهدف الثاني لينقل فريقه نحو نصف النهائي ويساهم في تأكيد تفوق فريقه المطلق في المباراة..
** النصر كان من خلال اللقاء غائباً تماماً وكأنه دخل المباراة وسط استسلام تام وإقرار بتفوق الأزرق وانتظاراً للخسارة المحتومة.. حيث ظهر لاعبوه عاجزين تماماً عن مجاراة الهلال أو حماية مرماهم أو حتى الحضور الفني المعتاد الذي من الممكن أن يحرج الهلال.. وهذا ما سهّل مهمة الخصم كثيراً رغم تفوقه.. واتضح للجميع أن النصر يلعب دون هوية فنية أو إرادة للفوز ولذلك لم يهدد مرمى الهلال طوال اللقاء لينهي موسمه مبكراً ودون أي إنجاز، حيث ودع الموسم خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي وربما أيضاً يغادر مركزه الحالي في الدوري إذا ما استمر بهذا الوضع الفني المتدني ليترك للهلال والأهلي التنافس على آخر بطولتين بعد أن تخلى مجبراً عن كأس ولي العهد لمصلحة الاتحاد واكتفى بالوصافة!
لمسات
** نجح الأخضر السعودي في الاستمرار في الصدارة والاحتفاظ بحظوظه في الوصول لمونديال موسكو المقبل قائمة بإضافته 6 نقاط جديدة بالفوز على تايلند ثم العراق.. وتبقى نقاط الإمارات التي يجب أن نحصل عليها مهما كان الثمن ثم ننتظر لما سنحققه من نقاط في لقاءي أستراليا واليابان اللذين سيحددان فعلياً تأهلنا من عدمه.. ما يعني أن المشوار لازال طويلاً وشاقاً وبالغ الصعوبة.
* * *
** الفريق الهلالي مؤهل تماماً في ظل مستويات جميع المنافسين للحصول على الدوري وكأس خادم الشريفين.. ولذلك يجب أن يكون ذلك هدفاً رئيسياً للزعيم لا يقبل المناقشة.
* * *
** النجم نواف العابد رغم ما يمتلكه من إمكانات فنية كبيرة إلا أنه سينتهي سريعاً بسبب عدم انضباطه خارج الملعب وإساءته لنفسه ومستقبله بممارسات أبعدت كثيرين عن الملاعب غير مأسوف عليهم!
* * *
** لجنة مكافحة المنشطات غائبة تماماً هذا الموسم ولا ذكر لأي نشاط لها.. رغم أنه قيل إنها ستكثف أعمالها حتى في التمارين ومتابعة لاعبي الأندية بشكل دقيق ومحاسبتهم على كل الممارسات المخالفة!