«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتهى ديربي العاصمة الذي جمع الهلال بالنصر بانتصار الزعيم بثنائية ميليسي وعمر خربين، وبهذا الفوز يعلن الهلال تأهله لنصف نهائي كأس الملك عن كل جدارة واستحقاق، ويخرج النصر من بطولة مهمة كان يسعى لتحقيقها خاصة وأنها كانت الأمل الوحيد له ليخرج ببطولة تنقذ موسمه، ولكن يبدو بأن النصر يتجه نحو الخروج من الموسم الثاني بدون بطولة، وعلى الرغم من أنه ما زال له أمل «رقمياً» ليحقق الدوري إلا أن هذا الأمل يصطدم بالواقع المر الذي يعرفه جميع الرياضيين!
نعود للمباراة لنقول: قدم الهلال في هذه المباراة مستوى جيداً، واستحوذ وسيطر على معظم أوقات المباراة، وكان الأحق بالفوز بناء على ما قدمه، وعلى الرغم من أن مدربه السيد دياز انتهج طريقة جديدة ومعها تغير أسلوب اللعب، إلا أن الهلال قدم نفسه بصورة جيدة رغم الغيابات المؤثّرة، وهذا لا شك يحسب للهلاليين كافة سواء إدارة أو جهاز فني.
الهلال الذي كان يسيطر من بداية اللقاء وحتى نهايته، لم يستطع التسجيل إلا خلال الربع الأخير من المباراة، وبعد أن أجرى دياز بعض التغييرات التي أثرت على شكل الهلال إيجابياً مثل الزج بعمر خربين ومحمد الشلهوب، وهذان اللاعبان قدما نفسيهما بشكل جيد، وتغيّر معهما الهلال، وإن كان خربين استطاع إنهاء المباراة بتسجيله الهدف الثاني، فإن محمد الشلهوب هو من صنع الهدف بلمسة سحرية لا يتقنها إلا النجوم الكبار، كما استطاع الشلهوب أن يُحرك وسط الهلال، واستطاع أن يقوده للتأهل، ويبقى الشلهوب ذهباً لا يصدأ مهما بلغ من العمر، وتبقى موهبته تذكر على مر العصور، وهكذا هم النجوم الكبار، إن حضروا خلدوا أسماءهم في ذاكرة التاريخ.
وفي المقابل، لم يقدم مهاجم فريق الهلال البرازيلي ليو بوناتيني ما يشفع له، حيث قدم في الشوط الأول أسوأ مباراة له منذ قدومه للهلال، وأضاع ثلاث فرص كانت محققة لتسجيل أهداف، ومن ضمنها التمريرة التي قدمها ياسر القحطاني على طبق من ذهب لليو، ولكن الأخير وضعها في الشباك الخارجي رغم أنه لم يجد أي مضايقة من مدافعي فريق النصر، وكان المرمى مفتوحاً أمامه.
ليو بعد مباراة اليوم وضع أمام اسمه ومستواه أكثر من علامة استفهام، وللأمانة ليو منذ الدور الثاني ومستواه في انخفاض، وهذا ما يجب أن يتنبه له السيد دياز والذي يصر على الزج بليو وكأنه لا يوجد له بديل، رغم أن المحترف السوري عمر خربين يجلس بجانبه، وهو حالياً يُعد أفضل من ليو سواء على المستوى الفني أو حتى على مستوى الروح.
خاتمة:
نواف العابد.. أما آن الأوان لك لتعرف قيمة نفسك وموهبتك..؟! متى ستعود لتلعب للهلال بإخلاص..؟!
نواف.. العمر يمضي، وسنوات اللاعبين داخل المستطيل الأخضر قليلة.. فمتى سنراك منضبطاً في سلوكك قبل لعبك..؟!
• لا تخذل محبيك.. فقد راهنوا عليك ولا يزالون.