عواصم - وكالات:

أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس الاثنين مصادقة الحكومة الإسرائيلية قبل أيام على إقامة مستوطنة جديدة

في الضفة الغربية، كبديل لبؤرة استيطانية جرى إخلاؤها مؤخرا. وانتقدت الحكومة في بيان، عقب اجتماع مجلس وزرائها في رام الله، مصادرة إسرائيل 900 دونم من أراضي خمس قرى في جنوب نابلس وتحويلها إلى أراض حكومية، بهدف إسكان ثماني عائلات كانت تقيم في البؤرة الاستيطانية «عمونا» التي تم إخلاؤها -مؤخراً- لإقامة مستوطنة جديدة عليها. وقالت الحكومة إن «حكومة الاحتلال تواصل سياسة الكذب والتضليل بإعلانها عن أن هذه المستوطنة هي المستوطنة الأولى التي تعلن عن إقامتها منذ خمسة وعشرين عاما، بينما يوجد 230 بؤرة استيطانية تعمل الحكومة الإسرائيلية على تبييضها وتحويلها إلى مستوطنات جديدة». وأضافت أن إسرائيل «تنتهج سياسة التحايل عبر تصنيف المستوطنات «شرق-غرب» و»أ، ب، ج» في محاولة للتحايل على الإعلان عن إقامة مستوطنات جديدة، الأمر الذي أدى إلى تضاعف مساحة البناء الاستيطاني ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل خمسة وعشرين عاماً». ولفتت الحكومة إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -مؤخرا- عن إقامة ألفي وحدة استيطانية في مختلف مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس، «ليصل عدد الوحدات الاستيطانية التي أعلن عن إقامتها إلى تسعة آلاف وحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه» في كانون ثان- يناير الماضي.

ورأت الحكومة أن «إصرار الحكومة الإسرائيلية على تصعيد سياساتها ومخططاتها الاستيطانية، ورفضها الالتزام بالقواعد والمواثيق الدولية، يستوجب من مجلس الأمن الدولي وجميع دول العالم تحمل مسؤولياتها والوقوف بحزم أمام هذا المخطط الممنهج الهادف إلى ترسيخ الاحتلال وتشريع نهب الأرض الفلسطينية والقضاء على أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وجعل تحقيقها أمراً مستحيلاً». في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، شابًا فلسطينيًا من منطقة «الكركفة» من مدينة بيت لحم.

وأفاد مصدر أمني في بيت لحم أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد صبري زواهرة، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.

هذا واعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية أربعة فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس الاثنين أنه يشتبه في اثنين منهم بالضلوع في أعمال شغب والإخلال بالنظام العام، دون أن تذكر ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.

وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن، للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة معارضات شعبية محلية، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب».