عبدالعزيز بن سعود المتعب
في كل مجال من مجالات الحياة على تنوّع أوجهها واختلاف المسارات والغايات القريبة والبعيدة، لا يمكن للكذّاب مهما أوتي من حيل الاستذكاء أن يواصل مهازله وسخافاته من دون أن ينكشف أمام الآخرين أولاً وأمام نفسه ثانياً؛ لأنه كما أشرت (مستذكي) ولا أقول (ذكي)؛ لأن الكذّاب (لا يمكن أن يكون سوياً)، ناهيك عن أن يكون ذكياً والمثل يقول (أجنحة الكذابين قصيرة).
Lairs have short wings وهكذا الكلام ينسحب كقاعدة على كل حالات هذا التوجّه المؤسف بما فيها التحامل على بعض الأسماء في الساحة الشعبية، المتمثل في انتقاص ما في جعبتهم من شعر وفكر وثقافة دون الاستناد إلى أدلة توثق هذا الرأي المطلق على عواهنه..!
وهنا كما يقول المثل الشعبي (ينقلب السحر على الساحر) وتكون الحجّة على صاحبها الذي كان يزعم بسذاجة وتفاهة أن الحجة التي يتشدّق بها كانت له وليست عليه.. وهذا يفضي إلى الإشارة لبعض أصحاب الأسماء المتجاوزة بلا مسوّغ بالتأني والكياسة والفطنة والإحجام عن إحراج أنفسهم بما ليس لهم به طاقة، وهي الحقيقة الدامغة لأنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح، شاء من شاء وأبى من أبى.
وقفة
للشيخ راكان بن حثلين
-رحمه الله-:
(الـذَّّم) ما يهفي للأجواد ميزان
(والمدح) ما يرفع ردي المشاحي