لندن - «الجزيرة»:
نقل الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وتحيات صاحب المعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى للطلبة المبتعثين في الجامعات البريطانية، مؤكداً على ما يحظون به من اهتمام وعناية سموه ومعاليه بشؤونهم وتقدمهم العلمي.
جاء ذلك خلال كلمة سعادته في تدشين أعمال المنتدى العلمي الأول للجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة في دورتها الثالثة، وذلك في مقر أكاديمية الملك فهد في العاصمة البريطانية لندن بحضورعدد من رؤساء مكاتب البعثات الدبلوماسية السعودية في سفارة خادم الحرمين الشريفين والأساتذة، والباحثين من عدد من الجامعات البريطانية، والطلبة السعوديين والخليجيين الدارسين في بريطانيا.
وقال الدكتور المقوشي في كلمته، إن المسؤولية كبيرة على المبتعثين في حماية إرثهم الثقافي المتشكل عبر التاريخ، ملمحاً إلى أن المملكة تتبوأ دوراً قيادياً في المجتمع الدولي في مختلف المجالات، وأن المبتعثين مناط بهم تعزيز هذه الصورة الإيجابية، مؤكداً أن الطلبة السعوديين المبتعثين في الجامعات البريطانية هم سفراء لوطنهم لدى جامعاتهم وأن مسؤوليتهم الوطنية تتجاوز إلى أن أصبحوا جزءًا من منظومة صنع القرار في بناء الشراكات الإستراتيجية في المجالات الأكاديمية والبحثية والمعرفية والتقنية، بل الثقافية بمفهومها الشامل.
وأضاف المقوشي أن الملحقية الثقافية تعوّل كثيراً على أشكال الحراك العلمي والبحثي للطلبة المبتعثين بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات البريطانية في تسهيل مهمة الملحقية في تأسيس نموذجٍ جديدٍ ومتطورٍ للشراكات الإستراتيجية النوعية لخدمة مستقبل العلاقات الثقافية ودعم مسيرة التعاون بين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، مختتماً كلمته بالقول: دعونا نبدأ من هنا..
وكانت أعمال المنتدى الذي استمر على مدار يوم كامل قد بدأت بافتتاح الملحق الثقافي لمعرض (بحثي في صورة) والمشتمل على عرض مصور لملخصات البحوث العلمية للطلبة المبتعثين وشرحها في مجالات مختلفة، ثم حضر سعادته برنامج الافتتاح الذي شمل عرضاً عن تطور أعمال الجمعية منذ تأسيسها في عام (1434 - 2013) كواحدة من أهم الجمعيات الطلابية العلمية السعودية في الخارج.
بعده تحدث رئيس الجمعية عون الغامدي المبتعث من جامعة الباحة لدراسة الدكتوراه بجامعة كارديف في مجال الهندسة، موضحاً أن ما تقدمه الجمعية من برامج للطلبة المبتعثين والمبتعثات لا يقل عمّا تتلقاه منهم من مبادرات نوعية تخصصية ودعم علمي ممثلاً بالمقترحات والمشاركات التي أصبحت محط أنظار الباحثين والعلماء من داخل الوطن وخارجه، مشيراً إلى قيمة هذا المنتدى العلمية كمحفل علمي إثرائي بامتياز بما توافر له من مشاركات علمية لعلماء متخصصين بمجالات عدة.
وبدورهم عبر الباحثون المشاركون في أعمال المنتدى من الجامعات البريطانية على أهمية عمل الجمعية كحاضنة للأفكار والمبادرات الطلابية البحثية، مؤكدين أن ما تقدمه من برامج وأنشطة علمية تصب جميعها في صقل المهارات العلمية التخصصية والبحثية للمبتعثين من خلال احتكاكهم المباشر مع مدارس بحثية مختلفة تساهم بها الجامعات البريطانية، مثمنين على جهود المملكة في خدمة المبتعثين ومعتبرين أنها فريدة من نوعها على مستوى العالم.