بريدة - عبدالرحمن التويجري:
بات مهرجان الكليجا الذي يقام في مثل هذا الوقت كل عام بمدينة بريدة، رافداً مهماً للأسر المنتجة، وباباً من أبواب التسويق المنظم لإنتاجها ودخول فضاءات اقتصادية رحبة، كما أصبح حلقة وصل بين الأسرة والزبائن، بالإضافة إلى السباق المحموم للشركات المختصة بالأغذية للاستفادة من مخرجاته للإقبال المتزايد عليه.
وعبّر أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، عن هذه الفوائد حينما صرح خلال افتتاح نسخة هذا العام، بأن مهرجان كليجا بريدة بات نافذة تسويقية للمنتجات الغذائية والمشغولات اليدوية والصناعات الحرفية الوطنية، وهو اليوم يعد إحدى العلامات الفارقة ذائعة الصيت والمكانة المتقدمة في قائمة أفضل مهرجانات المملكة.
وتحظى مدينة بريدة بالعديد من الأسر المنتجة، ما جعلها تشتهر في تسويق منتجاتها ما يكفيهم عناء مد اليد ومساعدات الضمان الاجتماعي.
تقول البائعة أم خالد: إن المهرجان أصبح مدرسة تدريبية نتعلم فيها جميع الحرف، مشيرة إلى أنها تعلمت مهنة الطهي منذ صغرها عندما كانت تساعد والدتها البارعة في صناعة الكليجا والمعمول والفتيت والسمسم.
وتقف البائعة الشابة عهود «19 عاما» أمام محلها المكتظ بالزبائن من كلا الجنسين؛ طلباً للفطائر التي تبيعها، مشيرة إلى أنها فضلت مساعدة أسرتها لزيادة دخلها المادي، فجاءت المشاركة في مهرجان الكليجا هذا العام للمرة الأولى، حيث فوجئت بالإقبال الكبير على محلها الصغير «الذي دعمني ماديا لأنفق على أسرتي ونفسي».
وذكرت البائعة «بدرية»، أنها تعمل مع والدتها منذ تخرجها قبل عامين، حيث وجدت في ذلك فرصة لزيادة دخلها المادي، وقالت «المهرجان أصبح مصدر دخل لأسرتنا، وأتمنى أن نجد من يشتري منتجاتنا بين الأثرياء أو يتبنى موهبتنا في صناعة الحلويات، وأن يخفف بنك التسليف من حدة شروطه.
ومن بين مجموعة من الأواني الضخمة، قالت أم بدر التي يبلغ عمرها 30 عاماً وتحمل شهادة تعليم متوسط، إنها تبيع الأكلات الشعبية التي صنعتها بنفسها، وتضيف: أعيش مع أبنائي الصغار في المنزل وأعولهم بمفردي، فكان المهرجان فرصة جيدة لتعريفي بالناس، كما أنني حصلت مقابل ذلك على مردود مادي ممتاز.