جاسر عبدالعزيز الجاسر
إن غير المؤثرين الذين يعد وجودهم كغيابهم، لا يهتم بهم لا المؤيدون ولا المعارضون.. وحدهم فقط الذين يحدثون الفرق والتأثير هم الذين يحظون بالقبول والمتابعة والحب، وهم أيضاً الذين يواجهون العداء والكره لكل من يعمل على طمس الحقيقة ومعاداة العدل والحق.
اللواء أحمد عسيري شاب سعودي تبوأ مركز الاهتمام الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي، يظهر أمام الإعلام الدولي كناطق باسم التحالف العربي الذي يقود عاصفة الحزم لإحباط الهجمة الإرهابية لملالي إيران في اليمن، ومثلما تقبل الإعلام الدولي ما يقدمه اللواء أحمد عسيري لصدق الروايات التي يعرضها واعتماده على الحقائق وانتهاجه مبدأ الشفافية، أصبح المتلقون؛عرباً وأجانب، ينتظرون إطلالته لينهلوا مما يقدمه من معلومات وحقائق جعلت منه ومن الفترات التي يظهر فيها سواء في إعطائه إيجازات صحفية، أو في لقاءاته التلفازية مدرسة إعلامية مؤثرة جداً تؤسس لنهج إعلامي سعودي متخصص، يتمثل الآن في ثنائي رائع هما؛ بالإضافة إلى اللواء أحمد عسيري، نظيره الآخر وإن كان في الشق الأمني اللواء منصور التركي.
هذان الرائعان يتصديان لأخطر الموضوعات وأكثرها حساسية، فليس كل ما يعلم في الشؤون العسكرية والأمنية يمكن أن يقال ويكشف عنه، إلا أن اللواءين التركي وعسيري استطاعا تجاوز هذه المعضلة واستطاعا كسب قناعة المتلقي وبالذات رجال الإعلام الدولي والإقليمي والمحلي، بل أزيد على ذلك كسبا محبة كل من يتعامل معهما حتى عبر الشاشة.
سعودياً، يخرج السعوديون مقتنعين ومطمئنين بل وواثقين مما يقدم لهم من معلومات في لقاءات اللواء منصور التركي ونظيره الآخر اللواء أحمد عسيري؛ سواء في المؤتمرات الصحفية التي تعقد عقب الكشف عن إجهاض عملية إرهابية، أو من خلال الإيجاز الصحفي اليومي للواء عسيري، والزملاء العاملون في مهنة الإعلام يعرفون أن أصعب مهمة لأي إعلامي مهما علا شأنه هي كيفية كسب حب وثقة المتلقي، وسواء كان ذلك الإعلامي وجهاً تلفزيونياً أو كاتباً نجماً، والكثير رغم امتلاكهم كل مقومات المهنة والتفوق عجز عن إدراك ذلك، إلا أن كلا اللواءين أحمد عسيري ومنصور التركي حققا ذلك وتفوقا على الجميع، ولذلك تحاول الجهات المعادية للمملكة العربية السعودية وللعرب أن تنهي هذا النجاح وهذا التفوق، ولذلك حاول عملاء ملالي إيران الاعتداء على اللواء أحمد عسيري في لندن أثناء مهمة له لشرح مؤامرات النظام الإيراني على الأمة العربية والإسلامية، وعمل هؤلاء الإرهابيين العملاء يتكرر دائماً على الأرض البريطانية رغم أنهم محتضنون من الحكومة البريطانية التي قدمت لهم المأوى وتصرف لهم الأموال بحجة منحهم اللجوء السياسي، والذي تأكد للبريطانيين أنهم رسل للإرهاب وعملاء لأكبر نظام إرهابي في العصر الحاضر، ولعل وجود هذه الزمرة الإرهابية على الأرض البريطانية هو الذي جعل من بريطانيا هدفاً للأعمال الإرهابية نتيجة ازدحام أراضيها بهؤلاء العملاء.