علي عبدالله المفضي
مرثية في شقيقة والدتي الخالة (رقية المنصور الحماد) والدة الغالين/ محمد وصالح وسليمان العبدالرحمن الجريبان.. رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها ووالدينا وجميع موتى المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة.
أشهد أن العمر لو طال بابن آدم قصير
والحظيظ اللي بنى عند ربي له قصور
وأشهد أن فراق من في محل أمي عسير
ومن فقد مثلي رقية الى جض معذور
أتجرع عبرة الحزن والدمع الغزير
رايب بين المحاجر وبالصبر محجور
رغبة في وعد ربي من الأجر الكبير
اتصبر والله يجازي العبد الصبور
غابت اللي قلبها بالرضا ما له نظير
وشوفها يجلي كبار الهموم من الصدور
طول عمر الغالية للكبير وللصغير
ما تشيل إلا الغلا والصدوق من الشعور
سمحة الخاطر ولا تضمر إلا كل خير
وتدعي الله بالسعادة لمن جاها يزور
الين من الورد بالعطف والود الكثير
وذكرها بين القرايب مثل ريح البخور
قلبها مدرار ويفيض بالحب الوفير
وتروي قلوب الملا من كرمها بالسرور
أخت من باقصى الحشا حبها ما له خشير
من توارى جسمها الطاهر بذيك القبور
كنها مرسومة طول عمري بالنظير
وحبها يكبر بقلبي على مر الدهور
جعلها بالقبر في نور ربي تستنير
وباليمين كتابها تاخذه يوم النشور
وجعلهن في جنة الخلد والملبس حرير
عند ربي بنعمن بالسعادة والحبور
اللهم امين يامن برحمتك استجير
اقبل من اللي لجا لك وهو كله قصور