المملكة العربية السعودية هي القلب النابض للشعوب العربية والإسلامية لما حباها الله من مكان مقدس هو الحرمان الشريفان (مكة المكرمة والمدينة المنورة) اللذان يعدان قبلة المسلمين التي تهوي إليهما أفئدة ملايين المسلمين من جميع بقاع العالم لذلك تعد أراضيها مقدسة في هاتين المدينتين زيادة على هذا التقديس نزول الوحي على نبي هذه الأمة المحمدية عليه أفضل الصلاة والسلام في أرض مكة المكرمة بواسطة الملك (جبريل) عليه السلام، لذا فالمملكة سخرت جميع إمكاناتها المادية والبشرية منذ توحيد هذا الكيان على يد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز ورجاله الأشاوس والعظماء عام (1351هـ) بعد جهد جهيد وعمل عظيم استمر أكثر من ثلاثين سنة وهدفه إقامة شعائر الله سبحانه وتعالى الذي تسبح له السماء ونجومها والأرض وسكانها الذي يعتمد على الكتاب والسنة حتى عم الأمن والاستقرار وأصبح المواطن والمقيم يأمن (على نفسه ودينه ودمه وعرضه وماله).
هذه هي مكانة المملكة العربية السعودية محليًا وإسلاميًا وعربيًا كما ذكرنا في مقدمة هذه المقالة.
ومما زاد هذه المكانة حبًا واحترامًا وتقديرًا من قبل شعب المملكة العربية السعودية وشعوب الدول العربية والإسلامية هو ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (متعه الله بالصحة والعافية) من زيارات إلى جنوب شرق آسيا لكل من (إندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي وشرق آسيا «اليابان والصين») لأنه يمثل هذه الشعوب أصالة عن نفسه وشعبه ونيابة عن بقية هذه الشعوب لأنه رمز الإسلام والعروبة فهو في هذه الزيارات حرص أولاً على استقرار منطقة الشرق الأوسط لتنعم بالأمن والاستقرار في كل من (اليمن وسوريا - والعراق - ودول المغرب العربي - والدول العربية الخليجية) وذلك بدحر الإرهاب في هذه الدول ومحاربة الطائفية والتكتلات الحزبية ولن يتم ذلك إلا كما قال -حفظه الله- بالتكاتف والتعاضد والتعاون وعقد شراكة بين هذه الدول التي عانت من مساوئ الربيع العربي والطائفية والتدخل في شؤون الغير وقد لاقت هذه الخطة وهذا الرأي من قبله - حفظه الله- كل التأييد والتأكيد والتعاضد من حكام هذه الدول الآسيوية التي قام بزيارتها ففي كل زيارة إلى هذه الدول يركز على محاربة الإرهاب والتطرف والغلو لما فيه صالح بلده والبلدان الأخرى ولم ينس -حفظه الله- تحقيق رؤية المملكة (2030) في هذه الزيارات بعقد الاتفاقيات والصفقات الاقتصادية والأمنية والتقنية والتكنولوجيا والاتفاقيات السياسية في مجال التقنية والصناعة وعقد الشراكة مع بعض هذه الدول بما ينمي ويقوي مكانة المملكة الاقتصادية ومكانتها العلمية في مختلف العلوم سواء كانت علومًا أكاديمية مع بعض الجامعات العريقة أو علومًا لتطوير الصناعات في مختلف أشكالها سواء صناعات (سيارات أو مكائن) أو تطوير المنشأة الكهربائية وصناعتها وتقنية المياه المالح ولا ننسى أيضًا أن هناك اتفاقيات أبرمت في بعض هذه الزيارات تختص بالبترول ومشتقاته (من تكرير أو إنشاء مصافي بترولية أو صناعة بتروكيماويات) كل هذا من شأن رفع مكانة المملكة وانفتاحها على آسيا وجنوبها وشرقها في جميع مناحي الحياة والدليل على مكانته - حفظه الله- بين هذه الدول منحه شهادتان دكتوراه فخريتان من جامعة بكين في الصين وجامعة مالايا في ماليزيا.
كذلك لا ننسى التسهيلات التي طرحت في بعض هذه الدول وخصوصًا الإسلامية منها من حيث تسهيل وتيسير إقامة شعائر الحج والعمرة لسكان هذه الدول وتذليل كل الصعوبات التي قد تعترض إقامة هذه الشعيرة سواء شعيرة الحج والعمرة. كذلك لم ينس -حفظه الله- شغله الشاغل التأكيد على حق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم المغتصبة من قبل اليهود المحتلين وعاصمتها (القدس) إن شاء الله.
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.