مندل عبدالله القباع
كرة القدم عرفت منذ الأزل وأول ما عرفت فيما اعتقد أنها عرفت في (المملكة المتحدة) وقد عمت هذه اللعبة على الدول التي كانت تخضع للاستعمار (البريطاني) في ذلك الوقت عندما كانت هذه الدولة تسيطر في استعمارها على أغلب الدول العربية والإسلامية والصديقة وقد انتشرت (لعبة كرة القدم) بعد ذلك في أغلب الدول إن لم يكن كلها كانت اللعبة في بدايتها ليس فيها فنيات وقوانين وأنظمة (إنما كانت لعبة للتسلية) لا دوريات لا مسابقات لا اتحاد دولي لهذه اللعبة (الفيفا) إلا فيما بعد تنظيم هذه اللعبة (وإصدار الأنظمة والمواد والقوانين فيما يخص كرة القدم وتحكيمها. وفي بداية تاريخ كرة القدم بالسعودية بدأ المدربون العرب بالعمل في المملكة وأغلبهم من السودان وكانت أندية المملكة في ذلك الوقت لا تتعدى اثنى عشر نادياً أو تزيد قليلاً ثم دخل المدرب الوطني على تدريب بعض الفرق واستمر عدة سنوات تلى ذلك بعض المدربين العرب وخاصة من المغرب العربي ثم تسلق سلم التدريب المدرب الأجنبي وخاصة من أوروبا والبرازيل بعد أن صار هناك طفرة مادية عند بعض الأندية وأصبح المدرب المحترف الأجنبي يجلب ويتعاقد معه بملايين الريالات سواء ما يخص مرتبه الشهري أو السنوي والمميزات الأخرى.
والمدرب الوطني الذي لديه باع في التدريب النظري والميداني لسنوات طويلة وخبرة ومعرفة بلاعبي المنتخب عن طريق متابعتهم في أنديتهم في المنافسات والمسابقات الرياضية يعرف الماهر منهم والمحترف والذي يجيد التمريرات والتسديدات والتكتيكات الفنية هذا المدرب ليس له حس ولا خير ولا ذكر نتيجة لسياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم السابقة والحالية الذي لم يتيح الفرصة للمدرب الوطني للأمور الفنية وخاصة الاستشارية فبعضهم تسمع آرائه الفنية والتحليلية في بعض القنوات سواء كانت حول مسابقات مباريات الفرق المحلية بجميع فئاتها أو فيما يتعلق (بالمنتخب السعودي) أمثال (خلال الزياني - الجعيثن - الخراشي - الجوهر القروني وغيرهم كثر) وقد خاض البعض منهم تجارب تدريبية مع المنتخب وحققوا بطولات (كأس آسيا) والوصول إلى كأس العالم فلماذا لا يستفاد من البعض منهم من خبراتهم فنياً كمستشارين جنباً إلى جنب مع المدرب الأجنبي لأنهم أعرف وأدرى من هذا المدرب فهم كما قلنا يعرفون أغلب لاعبي الأندية وبإمكانهم تقديم خبراتهم للأخضر والاستفادة منها لاسيما في منتخبات الفئات السنية.
بيت من الشعر للشاعرة (حنان آل فاضل):
(ساكن وسط الحشا وانت الوحيد
حبك الأول وحب الغير ضمنه)