طرابلس - «الجزيرة»:
تعرَّضت بوابة مقر دار الإفتاء الليبية بالعاصمة طرابلس ليل الخميس/ الجمعة لوابل من الرصاص، أطلقه مسلحون داخل سيارة مصفحة. وهو الاعتداء الثاني خلال هذا الشهر. وقال المكتب الإعلامي لدار الإفتاء على صفحته بفيسبوك: «تعرضت بوابة دار الإفتاء بطرابلس في بداية وقت العمل لوابل من الرصاص من سيارة مصفحة، مرت من أمام الدار، بها ملثمون». وأضاف المكتب الإعلامي: «هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها الدار للاعتداء؛ إذ اقتحم قبل قرابة الأسبوعين مجموعة ملثمين أسوار بوابة مبنى الدار وقت الفجر، واعتدوا على رجال الحراسة الموجودين بالمكان بالضرب وربط أيديهم، وقاموا بكسر أقفال بعض المكاتب، وأخذوا بعض المحتويات، وقامت الدار بإبلاغ مديرية أمن طرابلس بخطاب رسمي في حينها، ولم تتلقَّ جوابًا».
وأشار المكتب الإعلامي لدار الإفتاء إلى أن دار الإفتاء تحمِّل الجهات المعنية بحفظ الأمن في مؤسسات الدولة مسؤولية تكرار الاعتداء على مؤسسة دار الإفتاء والعاملين فيها.
من جهة أخرى، طالب الجنرال باولو سيرا، كبير المستشارين الأمنيين في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السلطات الليبية باتخاذ خطوات إضافية نحو تسريح الجماعات المسلحة، وإدماج عناصرها في هياكل الدولة أو القطاع الخاص (بحسب نص الاتفاق السياسي الليبي). ووصل الجنرال باولو سيرا إلى العاصمة طرابلس للتشاور مع المجلس الرئاسي ووزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق الوطني حول الخطوات القادمة المطلوبة لتنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها: «إن الجنرال باولو سيرا ناقش مع نظرائه طرق ترسيخ وقف إطلاق النار الأخير المبرم بين الجماعات المسلحة في طرابلس، إضافة إلى تسريح هذه الجماعات وإدماجها». وقال الجنرال سيرا: «أشجع الأطراف الأمنية كافة في طرابلس على التنفيذ السريع لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي قام بتيسيره كل من المجلس الرئاسي ووزيري الدفاع والداخلية». وأضاف: «إن طرابلس هي عاصمة كل الليبيين، ويستحق سكان طرابلس العيش في سلام وأمن، وأن تكون حياتهم خالية من الخوف والاحتياج».