د. صالح بن سعد اللحيدان
سوف أخصص -بإذن الله تعالى- هذا الجزء الذي يليه في الإجابات عن الأسئلة التي ألح علي أصحابها وهم ذوو الفضل أن عفوا عن صاحبهم إلى هذا الحد من التأجيل الذي رأيته من طرفي أنه لا بد منه لطغيان شيء على شيء وهم ولا جرم يدركون هذا من مكان قريب لو كانوا في مكاني ما بين عمل وعمل لاسيما ومجال القضاء وخاصة الاستشارات ولكن مع هذا سألتزم بالإجابة بين حين وحين إن شاء الله تعالى.
من هنا أبدأ بالإجابة:
1 - الأخ حسين بن فايع بن نهاض العمري
أحد رفيدة أبو نوار
اللغة العربية هم من صفات العقل ومن أساسياته التي لا بد لها منه ولهذا فهي تتخطى القلب والعاطفة إلا ما لا منه بد ذلك أن اللغة من أساسيات الفهم التي تكون أصلاً من أصول الاستخراج والاستشهاد.
ومن الصعب أن يتعالم أحد ما أو يتقمص علم اللغة فإن فعل فإنه ينكشف أمره ولو بعد حين
وحماية للغة نشأت المجامع اللغوية ترادفها المراكز والهيئات العلمية
وكتابك جيد وسأبدي رأيي حوله -إن شاء الله تعالى-.
2 - الأخ محمد بن سعد بن هجرس القابلي
سلطنة عمان
لم أقف على أن ذلك الرجل من علماء النحو لكنه يعرض عرضاً ويبسط بسطاً ليس إلا هذا
والمقالات التي أرسلتها لي تنبي عن هذا لكن يكفي أنه يساهم وهذا أحسن من لا شيء.
3 - فهد بن ردنه المتروكي ينبع
أبو زاهية
لا أشك أنك محب ولكني كنت آمل لو كنت تدرك أن كتابك حول ألفية ابن مالك تحتاج إلى العقل السالم من المعارض لأنك جمعت بين الجرأة ونسيان الحقوق فابن مالك لم يلطش ولم يسط وحبذا لو أتيت بناهضة من نواهض حر كريم
الذين قالوا إنه سطا لم يأتوا بالاستشهاد الدليل لكن ما ورد إنما هو من توارد الخواطر ليس إلا ذاك.
كم كنت آمل لو تخصصت في تأليف ولو كتابين فقط عن الحكمة والتجارب وذكر جلال بن مالك لاسيما وهو معروف في مطولات التراجم
ولعلك تدرك أن للغيرة حقها في قذفه وقطع الطريق عليه لكن لعلك تفتح الطريق لتنام قرير العين فابن مالك إمام جليل يكفي ما قام به عنه شرحاً وبياناً ابن عقيل.
4 - خالد بن جابر جسمان آل بوخميس الكويت
المجتهد المطلق يختلف عن المجتهد المقيد قد يوجد المجتهد المقيد في بعض زوايا الأرض لكن المجتهد المطلق ليس كذلك لأنه يميل للانزواء ويميل للانطواء الذاتي وينزع إلى الحساسية المفرطة وقد يوجب هذا اتهامه والشك في حالته ولهذا حرص أبو جعفر المنصور وهارون الرشيد والمتوكل على تبني أمثال هؤلاء ولهذا تحرص كثير من الدول المباركة على إنشاء هيئات ومراكز علمية لتكون مكان ذلك المجتهد.
ومع أنه قد يوجد بعد البحث والاستقصاء فإن وجد فإنه يحتاج إلى الحماية لما قد ينشأ حوله من قاله أو سوء فهم أو سوء تقدير.
5 - م ع العتيبي جامعة الملك سعود الرياض
المحدث يختلف عن الفقيه فالمحدث هو الأصل لأن الفقيه يعود إليه في تصحيح الآثار والقواعد الكلية والمطلقة لاسيما والمحدث لغويٌ بطبعه ونحويٌ في أساس تلقيه.
من هنا لا يحسن أن تقرأ مثلاً الحديث أو علم الرجل أو علم الجرح والتعديل أو علم الطبقات طبقات المحدثين على فقيه أو داعية مشهور أو واعظ.
والمشكلة هنا حسب تتبعي للتاريخ أن المحدث صعب المزاج ويميل للانطواء كثيراً ويبتعد عن الأضواء وله أصحاب خاصون به يعرفون نفسيته فيأخذون منه عجائب العلوم والحكم والأمثال.
من أجل ذلك قد لا يوجد اليوم وأعني ما أقول محدثاً واحداً يحفظ الكتب الستة ويفهمها اللهم إلا ما نما إلى علمي من وجود قرابة 8 أشخاص ليس واحداً منهم له عمل رسمي إنما هو مستقل بذاته وعلمه.
6 - خديجة م ع أ العُجيمي الطوال
سورة النور نزلت في شأن أم المؤمنين (عائشة) وقد أجمع الناس على هذا وما كتبه المدعو ياسر الحبيب الفارسي الأصل إنما جاءه بسبب أنه هو في مرتع وخيم.
كم آمل أن تتبعي سيرة أم المؤمنين في مطولات التفسير تلك التي سطرت ما سطرت عنها في طرس مبين.
7 - د. مصطفى خيري جيران بيومي المنوفية مصر
أقدر لك الملاحظة وسوف أجعل ذلك ضمن الملاحظات في الجزء العاشر من هذا المعجم.
8 - الأخت الفاضلة فاطمة بنت علي بن سبيت القابلي العين
ما ورد في خطابك كان جيداً لكن هناك فرقاً بين الإمام سيبويه والإمام الكسائي فلعل الذي طلب العلم متأخراً هو الكسائي
ومن خلال تحليل الشخصيتين تحليلاً نفسياً يبدو من باب أولى أنهما ضربا في العمق من الموهبة وقد اتصفا بما يلي:
1 - شدة الحياء.
2 - عمق الفهم وإنزال النص على واقع المعنى المراد.
3 - الخلاف الذي بينهما إنما هو خلاف نشأ على أساس خلقي جميل بسببه أصبحا من الخالدين.
4 - اتصفا بصورة جيدة من الاستيعاب والاستقراء ومعرفة آثار العرب.
5 - ابتعدا عن الإنشاء والخطاب المباشر حين عرض الأحكام اللغوية وقد أطالا في أساسيات النحو والإعراب.
6 - استوعبا الاستشهادات من الآيات والأحاديث وشعر العرب.
7 - يميلان للاختصار الذي يفهم منه البسط إذا أعطي القارئ ذوقاً سليماً وفهماً جيداً
8- من عجائب الأمور أن أحدهما لم يحسد الآخر ولم يقطع الطريق عليه بصورة من الصور.
كم أقد لك يا أم مبروك ما ذكرته عن هذا المعجم.