في الغالب لا يفرق البعض بين الدولة والحكومة ويجمع بينهما بمصطلح الدولة
وهنا سوف أبين بشكل مختصر الفارق الجوهري بينهما، ولمن القدسية..
الدولة: هي المؤسسات التي تدار من قبل الحكومة، وهي على سبيل المثال لا الحصر مجلس الشورى والوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية.
أما الحكومة، فهي مجموعة القياديين والأفراد الذين تم تعيينهم لإدارة مؤسسات الدولة.
وتكمن القدسية للدولة كسلطة وكيان «وهنا بطبيعة الحال القدسية الخاصة وفي استعمال خاص لكي لا يتم تأويل المصطلح لغير معناه المراد» تكمن في أنها هي الهوية الحقيقية للوطن والمواطن، وهي من ترسم سياساته الاقتصادية والخطط الكبرى المستقبلية..
ولك ..عزيزي القارئ.. أن تنتقد عمل الحكومة والقيادات التي تنفذ الخطط التنموية والتطويرية دون تثريب, وعلى سبيل المثال، يتضح عدم الرضا الكبير على ما تقوم به وزارة الإسكان ووزيرها من خلال النقد اللاذع لكتاب الرأي والمحللين الاقتصاديين، وأيضا مجلس الشورى، وعدم الرضا العريض عن أغلب القضايا المطروحة في قبته كبرلمان، كان يجب أن يكون صوتا حقيقيا للمواطن.
وعلى النقيض تماما، باقي المؤسسات العليا لن تجد من ينتقدها قاصدا بذلك التأطير أو التقزيم كونها تحظى بمتابعة مباشرة من القيادة العليا.
أخيراً.. لا أجد سبباً وجيها لمن يتحفظون على بعض الآراء التي تتنقد بعض تصرفات القياديين والمسؤولين في الحكومة المشكلة، ولنا فيما يطرح على شاشات البرامج التلفزيونية والعالم الافتراضي وبرامج التواصل الاجتماعي خير مثال من سقف الحرية الكبير، فلا يتهم بعضنا بعضاً بصغر السقف، والسبب الحقيقي أننا من قصرنا قامة النقد !
- خليل الذيابي