يُعتبر متحف ابن مصبح من المتاحف الشخصية المميزة في منطقة الباحة، والمتخصصة في تراث المنطقة.
ويقع متحف ابن مصبح في قرية الجلحية إحدى قرى محافظة بلجرشي، وافتتحه في عام 1425هـ الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة آنذاك.
ويحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من أدوات الحرث والزراعة والحصاد والتخزين والكيل، وأدوات سحب المياه من الآبار (الري) وسقيا المنازل، ومجموعة أدوات سحب ونقل الصخور والحجارة لبناء المنازل، ومجموعة من أدوات تكسير الصخور، وأدوات صناعة الأصواف، ومنها الجباب التي كانت المنطقة تشتهر بصناعتها للرجال والنساء، كذلك صناعة الحبال وعباءات الزواج وأنواع أخرى للأطفال وجميع لوازمها. وكل هذه الأدوات اشترك في صناعتها الرجال والنساء، إضافة إلى ركن للعملات القديمة والحلي النسائية، وكذا المعادن الأثرية التي يصل عمرها لأكثر من ألف سنة تم جلبها من منجم قرية عشم الأثرية.
وتم تخصيص قسم من أقسام المتحف لغرفة العروس والمكونة من بعض المقتنيات التي كانت تستخدمها العروس والتي تمثل الحياة القديمة من أدوات الزينة واللباس التقليدي القديم والحلي، كما صمم في أحد الأركان البيت القديم ببساطته ومحتوياته من أدوات طحن للحبوب (الرحى) وأدوات الطبخ القديمة، وخصص المتحف صالة للأواني والقدور وغرفة للمعيشة التي زينت جدرانها بالشراشف والأكسية والجبب، إضافة إلى مخزن الأرزاق التي تضم مختلف أدوات المنزل الخاصة بالزراعة ونقل الحبوب والأدوات الأخرى التي تهتم بها الأسرة قديماً.
وعن عدد زوار المتحف يقول صاحبه منصور محمد بن مصبح إنه وخلال فترة الخمس سنوات الأخيرة وصل عدد الزوار إلى أكثر من خمسين ألف زائر من الرجال والنساء وطلاب الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس والأطفال من داخل المملكة وزوار يمثلون وفوداً من بعض الدول العربية.