«الجزيرة» - خالد المشاري:
نظَّمت الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع الهيئة العربية للطيران المدني دورة النقل الجوي المتقدِّمة لعدد من ممثلي هيئات الطيران المدني بالدول العربية، وذلك بمقر الهيئة العربية بمدينة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة، وتأتي هذه المبادرة التي أوصت بها لجنة النقل الجوي ضمن تقريرها السادس والثلاثين خلال اجتماعها الذي عُقد بمدينة الرباط أغسطس الماضي، وحثت خلاله الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية على القيام بإعداد دورة متقدِّمة في مجال النقل الجوي لما تملكة من خبرات بشرية مؤهلة في صناعة الطيران المدني.
وركّزت الدورة التي عُقدت مؤخراً على تحقيق أهداف الهيئة في تعزيز أواصر التعاون بينها وبين منسوبي هيئات الطيران المدني بالعالم العربي وتسهيل تناقل الخبرات التدريبية من خلال مظلة الهيئة العربية للطيران المدني ونشر الخبرات وتبادل التجارب للدول العربية، وإثراء المعرفة لجميع المتدربين والمشاركين بمحاور تختص بتاريخ الطيران، ومنظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو) وأهدافها، والاطلاع على اتفاقية شيكاغو والملاحق الخاصة بها، بالإضافة إلى الجوانب القانونية الخاصة بتنظيم النقل الجوي المدني.
وقال مساعد رئيس الهيئة للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم بن محمد البدر إن الهيئة أقامت دورة النقل الجوي المتقدِّمة، لحرصها على تزويد المختصين في مجال النقل الجوي من خلال هذه الدورة بما يستجد لمواكبة هذا التطور المتسارع، ومساهمتها في تطوير التعاون المستمر والقائم بين المملكة وسلطات الطيران المدني بالدول العربية، مشيراً إلى أن إقامة هذه الدورة ليس إلا امتداداً لمبادرات الهيئة التي تهدف إلى تطوير صناعة الطيران المدني على المستوى الخليجي والعربي.
وأوضح البدر أن الدورة تناولت عدداً من الموضوعات والتجارب ذات العلاقة بقوانين الجو والقوانين الإدارية في مجال النقل الجوي وتطرقت إلى اقتصاديات وتنظيمات النقل الجوي الدولي وخصائصه وأنماطه التجارية وإلى المنافسات والضمانات والبنية الهيكلية للنقل الجوي والتي تعد العصب المغذي لصناعة الطيران المدني.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تلعب دوراً حيوياً على المستوى الإقليمي والدولي في صناعة النقل الجوي، أكسبها احترام الدول حتى تبوأت المملكة مكانة مرموقة في محافل الطيران المدني الدولية، كما تقوم المملكة بالدعم المستمر لبرامج منظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو)، وأعلنت خلال (المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني) الذي استضافته الرياض أغسطس الماضي، عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- على تقديم «مليون دولار» كدعم مادي لبرنامج (الأيكاو) الذي طرحته المنظمة تحت عنوان: (عدم ترك أي دولة وراء الركب) وهو برنامج معني بمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران المدني.