جدة - عبدالقادر حسين:
رعى محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، إطلاق فعاليات المهرجان في نسخته الرابعة تحت عنوان «أتاريك»، بحضور القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية ماتياس ميتمان، ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، ومعالي مدير جامعة جدة عبدالفتاح مشاط، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية وأصحاب الأعمال.
وقام سموه والحضور بجولة في أرجاء المنطقة التاريخية شملت البيوت العتيقة، واستقبل قافلة للحج تحاكي قوافل الحج التي كانت تمر قديمًا.
وأكَّد سمو الأمير مشعل بن ماجد في تصريح له عقب الجولة على المكانة الحضارية والتاريخية التي تتميز بها جدة. منوهًا بالرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا المهرجان من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، والدعم المتواصل من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مما يؤكد أن المنطقة التاريخية مهمة جدًا لتاريخ المملكة وثقافتها وإرثها المعماري.
وأشار سموه إلى أن مهرجان جدة التاريخية يظهر هذا العام بصورة متجددة يحكي التراث ويتعايش مع المستقبل. لافتًا إلى منظومة الفعاليات الترفيهية التي يشملها المهرجان التي تلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع.
وحول اختيار «أتاريك « عنوانًا للمهرجان هذا العام بين سموه أن جدة كانت تضاء قديمًا بالأتاريك، وهو مصطلح يعني النور والحياة في المدن، وزائري المهرجان هم النور الذي يضيء أرجاء المكان، متمنيًا سموه أن تكون المنطقة التاريخية عامرة طول السنة بأهالي وزائري مدينة جدة.
الجدير بالذكر أن المهرجان يتضمن 65 فعالية تستمر الفعاليات لمدة 10 أيام، ويجسد الشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه، مما يكفل لهذا الحدث السنوي الذي تحتضنه عروس البحر الأحمر خدمات مميزة وفريدة من نوعها.
وقد انطلق مهرجان جدة التاريخية عام 2014م ويهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمصدر للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي والمحافظة على المرتكزات التراثية والمقتنيات الحضارية والإسهام في ربط الماضي العريق بالحاضر، وتسليط الضوء على منطقة جدة التاريخية وتعريف الزوار بها وبما تحتويه من معالم وإرث تاريخي كبير والمحافظة عليها وإعادة إحياء عادات وتقاليد أهلها.