الدمام - ظافر الدوسري:
رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، احتفال جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية بتكريم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة دورها في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومرور عشرة أعوام من التعاون والشراكة الإستراتيجية بين الجامعتين والدور المحوري الذي قامت به جامعة الملك فهد في تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كونها الشريك الإستراتيجي الأهم في المنطقة. أقيم الحفل في مركز الملك فهد للمؤتمرات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحضره مسؤولو الجامعتين وقيادات الصناعة ورواد الابتكار العلمي والتقني في المملكة. وأكَّد الأمير سعود، في كلمته بالحفل أن هذه الدولة أولت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- لقطاع التعليم والبحث العلمي اهتمامًا بالغًا، حيث بدا ذلك جليًا بإنشاء دور العلم، وتأسيس برامج للابتعاث في مجالاتٍ متعددةٍ، إدراكًا منها بأن العلم هو مقياس تطور الأمم، فجاء إنشاء دور العلم في جميع مناطق ومدن المملكة، وكذلك الجامعات لتكون منارات علمٍ ومراكز بحث تسهم في الارتقاء بالمجتمع ولتكون كذلك حجر زاوية في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا - حفظها الله- بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- متابعًا مسيرة إخوته البررة -رحمهم الله-.
وأضاف سموه: إن مثل هذه الشراكات التي نحتفل اليوم بذكراها العاشرة أسهمت وستسهم بإذن الله في تحقيق الهدف للوصول إلى التكامل في صروح العلم، وتبادل الآراء والأفكار لإيجاد منتجات بحثية متميزة لها دور في دعم الاقتصاد الوطني والإسهام في دفع عجلة التنمية، وتعزيز مكانة بلادنا العلمية بين دول العالم.
وقال: إن النتائج التي حققتها الشراكة الإستراتيجية بين الجامعتين في عشرة أعوام مضت، تؤكد أن مثل هذه الشراكات أصبحت مطلبًا ملحًا لتلاقح الأفكار وتنميتها وتسخيرها لما فيه خدمة لمجال البحث العلمي محليًا ودوليًا. وقال: رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب فكرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فقد كانت حلمًا يراوده، وكان يحلم بإنشائه حتى أصبح واقعًا ملموسًا، وقد رأى -رحمه الله- أن يكلف الشركة العملاقة أرامكو السعودية وشخصيًا معالي المهندس الأخ العزيز علي النعيمي، ليترأس فريق التأسيس وأن يكلف من يرى أهليته لإنشاء هذه الجامعة.
ثم استمر الاهتمام بهذا الحلم الوطني من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لتستمر الجامعة في عطائها وتميزها المنشود ولتكون رائدة البحث العلمي والابتكار والتطوير على المستوى المحلي والإقليمي.
ومن جهته قال معالي المهندس علي النعيمي: نجتمعُ الليلةَ.. لنقولَ شكرًا ألف.. لقد «وفّيتم وكفّيتم»، والمستقبلُ، بإذن الله تعالى، واعدٌ ومبشرٌ بالمزيدِ من مجالات التعاون والتنسيق والتكامل في شتى فروع المعرفة العلميةِ والبحوثِ التطبيقية في التخصصات والمجالات المشتركة بين الجامعتين. نجتمعُ الليلةَ لنقول مع أهالي (ثول) وساكنيها الطيبين، لإخواننا وزُملائنا في (الظهران) إنكم يا أهلنا وأحبتنا في جامعةِ الملكِ فهد للبترول والمعادن، قد كنتم وما زلتم، رفقاء درب مخلصين، وأشقاء محبين، واحد أهم الشركاء الإستراتيجيين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منذ اليوم الأول لانطلاقتها، وخير سندٍ وخير ناصحٍ وخير معين. من ناحية أخرى، أعرب معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد السلطان، عن اعتزازه - وكافة منسوبي الجامعة - بهذه الرعاية الكريمة، وشكر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على مبادرتها بتكريم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، باعتبارها أكبر الجامعات الداعمة لها منذ تأسيسها، ولجهودها في مساعدة الجامعة على بناء قدرات متقدمة في البحث والتطوير.
وقال الدكتور خالد السلطان، في تصريح له مع مراسل (الجزيرة): إن إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اختلجت فيها مشاعر العقل والعاطفة والروح وحب الوطن والخبر الأكاديمية، لتحقيق إنجاز بلدنا وأمتنا، وكلها تحققت ولله الحمد والمنة في هذا المشروع الذي دام 10 سنوات، حيث ارتبطت مشاعري به منذ عام 2006 م.
واختتم حديثة بأن جامعة الملك عبدالله، وأنا أودع عضويتي بمجلس الأمناء بأنها في أيد أمينة، ستسير وستواصل النجومية والتميز بإذن الله وتحقق طموحات وطننا الغالي.