«الجزيرة» - محمد السنيد / تصوير - فتحي كالي:
شارك أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون، أمس الخميس الموافق 30 مارس 2017م في حفل تدشين إطلاق اسم المغفور به بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأسبق، يرحمه الله، على مبنى المؤتمرات في الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الحفل وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل صورة الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله، ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة رحب فيها بالحضور باسمه وبالنيابة عن جميع منسوبي الأمانة العامة في الاحتفال بإطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، يرحمه الله، اعتزازاً وتقديراً وعرفاناً بمكانته العالية ودوره الفاعل وعطائه السخي، ولجهود البناءة في مسيرة العمل الخليجي المشترك منذ انطلاقتها المباركة في الخامس والعشرين من مايو 1981م، مشيدا بقرار أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون بإطلاق اسم الأمير الراحل على مبنى المؤتمرات والذي يعكس الوفاء والمحبة والتقدير لسموه، يرحمه الله، وتقديراً لما بذله الأمير الراحل من فكره النير وثقافته الرفيعة وخبرته الواسعة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي وتعميق روابطها والدفاع عن مصالحها وأهدافها.
وقال معاليه إن ذكرى الأمير الراحل سعود الفيصل فارس الدبلوماسية وحكيم السياسة والقائد المحنك الذي حاز على إعجاب قادة وزعماء دول العالم سوف تبقى خالدة في نفوس وقلوب الجميع، معرباً عن شكره لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون على مبادرتهم النبيلة، والى أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على إنجاز هذا المشروع المبارك.
كما ألقى معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، كلمة أعرب فيها باسمه وباسم أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس عن خالص التقدير والاعتزاز بهذه المبادرة المهمة والأصيلة بتخليد ذكرى المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، وإطلاق اسم سموه على مركز المؤتمرات في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، في خطوة تحمل في مضمونها معاني التقدير والإجلال للراحل العزيز، وتجسد المكانة العالية التي حفرها سموه في قلوب الجميع بسجاياه وخصاله الحميدة وأخلاقه الرفيعة وأعماله الخالدة ومواقفه العظيمة التي سجلها التاريخ وسيظل شاهداً عليها إلى الأبد، مستذكراً دور سموه القيادي في نصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، وإعلاء مكانتها في جميع المحافل الدولية، ومشاركة سموه في وضع اللبنات الأساسية لمجلس التعاون لينطلق في مسيرته المباركة.
وألقى معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت، كلمة قال فيها إن تدشين المبنى الذي تشرف بحمل اسم الأمير الراحل سعود الفيصل، رحمه الله، يأتي تقديرا وعرفانا لمن أفنى حياته في خدمة الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن مصالحها وقضاياها بكل حنكة واقتدار وجدارة.
وأضاف إن سموه، رحمه الله، كان سخياً بثقافته الواسعة وحكمته وآرائه السديدة، ومدرسة راسخة في فنون السياسة والدبلوماسية، وأفنى جل حياته في خدمة الدين والوطن وقضايا الأمة، والإسهام في تعزيز السلام العالمي، إضافة إلى بصماته الواضحة في المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي، مستذكراً الدور الفاعل والشجاع الذي قام به الأمير الراحل في نصرة أهله وإخوانه في دولة الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم.
كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ضيف شرف الحفل كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية مجلس التعاون على هذه المبادرة النبيلة، مستذكراً الصفات النبيلة والمواقف الإِنسانية والشجاعة لسموه يرحمه الله، ودوره القيادي في نصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية، مؤكِّداً أن الأمير الراحل سعود الفيصل قد ترك إرثا وكنزاً عظيما من المآثر والتفاني.
وفي ختام كلمته استذكر سموه الكلمات التي أطلقها الأمير الراحل سعود الفيصل، يرحمه الله، وزير الخارجية السعودي في أول اجتماع للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية عام 1981م.
وقد شاهد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية وضيوف الحفل فيلماً تسجيلاً بعنوان « المبنى والمعنى « يستعرض تفاصيل مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات في الأمانة العامة، والذي يضم مجموعة من القاعات المخصصة لاجتماعات اللجان الوزارية وفرق العمل في إطار العمل الخليجي المشترك، والدورات التدريبية التي تنظمها الأمانة العامة.
كما شاهد الحضور فيلما وثائقياً بعنوان « فارس الدبلوماسية « يستعرض مسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل سعود الفيصل، يرحمه الله، وأهم إنجازاته والنجاحات التي حققها خلال مسيرته، تلاها قصيدة مصورة في الأمير الراحل سعود الفيصل بعنوان « رجل كأمة «.
وفي ختام الحفل قام أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام لمجلس التعاون بتقديم هدية تذكارية بهذه المناسبة إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، معربين عن شكرهم وامتنانهم لسموه بتشريف هذا الحفل المبارك.