القاهرة - «الجزيرة»:
شارك السفير عمرو رمضان المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف والنائب الأول لرئيس مجلس حقوق الإنسان في لقاء مع اللجنة بناء على دعوة من «بيير أنطونيو بانزيرى» رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، وذلك بمناسبة زيارة وفد منها إلى جنيف ضم سبعة عشر برلمانياً أوربياً، حيث تم بحث عدد من الموضوعات المطروحة على الساحة بما في ذلك التي يناقشها مجلس حقوق الإنسان.
وطلب «بانزيري» خلال اللقاء الذي عقد أمس الخميس، التعرّف على التقييم لمدى أهمية القرارات التي تصدر عن البرلمان الأوروبي في مجال حقوق الإنسان وكان آخرها في 9 مارس، حيث نوّه السفير المصري إلى أنه على البرلمان الأوروبي، أولاً تحديد الهدف من إصدار هذه القرارات ثم محاولة التعرّف على ما إذا كانت تحقق المستهدف منها، مضيفاً أنه إذا كان الغرض أوربياً داخلياً فهذا شأن أما إذا كان الهدف إثراء الجهود الدولية للارتقاء بحالة حقوق الإنسان على مستوى العالم فهذا شأن آخر، حيث ينبغي على البرلمان الأوروبي أن يخرج من عزلته ويتفهم مطالب الدول غير الأوربية في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في التنمية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومراعاة الخصوصية الثقافية للمجتمعات وعدم الاقتصار على الحقوق السياسية والمدنية والدخول في سجالات الوصم والتشهير وقصر التفاعل على الاستماع لشكاوى قلة قليلة من المنشقين السياسيين والمنظمات غير الحكومية غير الملتزمة بالإطار القانوني لعملها.
كما طرح رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي قضية مقتل مواطنه «ريجينى»، حيث أفاده السفير بالتعاون القائم على مستوى النيابة والقضاء والحكومة في البلدين من أجل استجلاء دوافع واقعة القتل ومرتكبيها وأن هذا التعاون غير مسبوق في حجمه ويرجع للعلاقات القوية بين البلدين وللتقدير الكبير الذي تحظى به إيطاليا في مصر ولكن ينبغي إدراك أن مثل هذه التحقيقات تستغرق وقتاً كما طرح السفير من جانبه قضية مقتل الشاب المصري هاني حنفي الذي توفي داخل سجنه في روما مؤخراً، ومن قبله الشاب محمد باهر صبحي الذي وجدت جثته على شريط قطار في نابولي خلال شهر أبريل الماضي ومطالبة مصر - من خلال قنوات رسمية- السلطات في إيطاليا بكشف ملابسات هاتين الحادثتين وكذا التحقيق في وقائع مقتل 11 شاباً في السجون الإيطالية منذ بداية هذا العام بواقع أربعة حوادث كل شهر.