جنيف - وكالات:
في موقف يعد أولى المؤشرات حتى الآن في سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الأزمة السورية أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس أن أولويتها لم تعد التركيز على مستقبل الأسد وأن وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري، وهو موقف مناقض تماماً لسياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والذي أكد دوماً أن خروج الأسد من السلطة هدف رئيسي لسياسة واشنطن.. إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب أكد بشكل أكبر ضرورة التركيز على هزيمة ما يسمى بـ(تنظيم داعش) في العراق وسوريا. وفي موقف يترجم بوضوح موقف الإدارة الأمريكية الجديدة قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي للصحافيين (أولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الأسد من السلطة) وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في أنقرة أن (وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري). ورغم ذلك تراهن المعارضة السورية على دور أمريكي فاعل إزاء الملف السوري من شأنه أن يساهم في انضاج تسوية سياسية للنزاع الذي دخل عامه السابع متسبباً بمقتل أكثر من 320 ألف شخص.
وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية أمس في جنيف أنها لا يمكن أن تقبل بأي دور للرئيس بشار الأسد في أي مرحلة مقبلة، بعد التصريحات الأمريكية. وقال منذر ماخوس أحد المتحدثين باسم الهيئة للصحافيين في جنيف (لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الاسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك أي تغيير في موقفنا).