بدأت وكغيري من الجمهور في الاستغراق في نص رمزي عميق ،أمامي شخصان يفجران عبر ممثلين مبدعين هما: سامي الزهراني وعبدالرحمن المزيعل عدداً كبيراً من الأسئلة الفلسفية المتشابكة بحيث يجعلانك من شدة الانسجام تشعر أن المسامير تدق في رأسك لتفكر.
سألت عراب المسرح الأستاذ فهد ردة الحارثي عن هذا السحر الذي حاز على جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان الشارقة الخليجي المسرحي فقال:
(من خلال علاقتي بفن المونو دراما أسعى لخلق حالة من المقاربة بين الحكواتي والسرد ولغة الحوار، في هذا المسرح الممثل الفرد يشبه القاص في كثير من التفاصيل، وهذا النص هو السابع بالنسبة لي تحديداً في فن المونو دراما إضافة إلى نصوص عديدة للمسرح الجماعي سواء للكبار أو للصغار.
لا بد للنص أن يكون مختلفاً لقد كتبت أكثر من خمسين نصاً لا يشبهون بعضهم البعض هذا النص هو فكرة الإنسان مع ذاته ...الحالة كحالة إنسانية طرح الأسئلة، الاتفاق والجدال كل هذا يتلقاه المتلقي بحسب حالته وأفكاره وثقافته.
لقد استطاع الأحمري كمخرج أن يستخرج من عوالم النص ما استطاع أن يصنع به للجمهور حالة من البهجة التي تجعل للنص مدخلا إلى عقل وقلب المتلقي.
المسرح بالنسبة لي حالة من التوحد خبرتها خلال ثلاثين عاما من العمل في المسرح ولأجله واليوم نستبشر بعودة مسرح التلفزيون إلى الحياة ليعود للمسرح وهجه).