علي الصحن
يلعب الهلال والنصر بعد غد الديربي الثالث هذا الموسم، تعادلا في الأول وكسب النصر الثاني، والديربي قبل الأخير بين الفريقين هذا الموسم ربما يكون ديربي التحدي بناء على الظروف التي تسبق اللقاء.
فالهلال الذي يتصدر الدوري السعودي يريد أن يؤكد جدارته بما حققه حتى الآن، ويريد أن يرد الكيل لمنافسه، ويرفض أن يخرج على يده من أغلى بطولات الموسم، كما يريد أن يؤكد أن فوز النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد لم يكن بسبب الأفضلية الفنية، ولكن بسبب الأخطاء التحكيمية التي شهدها اللقاء، ويريد أيضاً أن يؤكد علو كعبه على منافسه حينما تدين المواجهة لصافرة أجنبية.
والنصر يريد تأكيد فوزه السابق، وإقصاء الهلال من جديد، وهو أمر يكفي لسد الهوة بين إدارته وبعض جماهيره، ومد جسور الرضا بينهما من جديد، كما يريد الأصفر اليوم استمرار المنافسة والبحث عن لقب يختم به موسمه، بعد خسارته نهائي كأس ولي العهد، وتحلفه عن المتصدر بـ(8) نقاط على مسافة خمس جولات فقط من نهاية الدوري.
مباراة السبت صعبة على الفريقين، خاصة أنها تأتي بعد فترة توقف طويل، كان غالب التحضير فيه دون اللاعبين المشاركين مع المنتخب الذي يضم رقماً كبيراً من لاعبي الفريقين.
والمباراة تعتبر تحدياً لمدربيهما، فدياز لا يريد الخسارة من جديد، وهو يدرك أن خسارة مباراة مثل هذه ستكلف فريقه لقباً، وتكلفه أسهماً بين الجماهير، وكارتيرون يعرف أنه سيكون تحت مجهر المدرج الأصفر، لسببين: (مقارنته بسلفه زوران الذي نال اشادات واسعة بعد فوزه في الديربي السابق - النظر لما سيفعل لتعويض خسارة نهائي كأس ولي العهد وقد كان المرشح الأبرز للفوز به).
المباراة تأتي وسط عاصفة قانونية تدور رحاها بين الفريقين بعد توقيع عوض خميس للهلال ثم عودته المفاجئة وتوقيع عقد جديد مع فريقه النصر، واللاعب بالذات سيكون محل اهتمام ومتابعة الكثيرين، ولا خلاف هنا أن ما حدث سيلقي عليه بعض الأعباء والضغوط النفسية.
على الورق هناك شبه تكافؤ بين الفريقين، ربما يكون الهلال أفضل وأكثر استقراراً، لكن مباراة مثل هذه لا تعترف بأي شيء يسبقها، بل ربما يخسر الأفضل خلالها بسب جزئيات بسيطة على المعشب الأخضر.
لا خلاف أن مباريات الهلال والنصر قد فقدت الكثير من إثارتها ووهجها القديم، الذي كان يحدث خارج الميدان أكثر من داخله، وفقدت حرب التصريحات التي كانت تسبقها بأيام، وتغلفها بطابع إثارة وعبارات رنانة لا يتوقف أثرها وصداها أيَّاماً أخرى، ولا خلاف أيضاً أن كثيراً من عشاق الفريقين قد تجاوزوا مرحلة شد الأعصاب والتوتر الذي كان يرافقهم قبل المباراة بأيام.
على كل حال، بقى لمباراة الجارين بعض الوهج والذكريات، هذا بجانب القيمة الفنية للمقابلة، وهو ما يجعلها محل انتظار الرياضيين في السعودية والخليج، وكل الأماني بأن نشاهد بعد غدٍ مباراة مثيرة عامرة بالمتعة، وما يسر أنظار المتابعين.
مراحل.. مراحل
- تكشف قضيتا اللاعبين محمد العويس وعوض خميس، بعضاً من آلية العمل في اتحاد الكرة، وطريقة تعامله مع الأحداث، ففي القضيتين الأكثر سخونة في الشارع الرياضي، بعد ملف التحكيم، بدا أن الاتحاد يلعب على عامل الوقت، من أجل تمييع القضيتين، وتخفيف ردود الفعل المتوقعة، بعد أي قرار يصدر بشأنهما.
- اختيار رئيس مؤهل للجنة الحكام، يجب أن يكون أول خطوات اتحاد الكرة، لإصلاح حال التحكيم المحلي، ثم تأتي بعده الخطوات الأخرى.
- أي خطوات لتطوير التحكيم، لن يكون لها قيمة أو أثر، ما لم تبدأ برئيس اللجنة، بل إن رئيساً مؤهلاً يحظى بثقة الجميع، قد يغني الاتحاد ويكفيه عن العمل ومزيد الجهد في هذا المجال.
- ليس من الضروري أن يكون رئيس لجنة الحكام حكماً سابقاً، فهل كان رؤساء الاتحادات لاعبين سابقين مثلاً؟.
- من عجز عن تطوير نفسه، هل ننتظر منه أو نتوقع أن يطور غيره؟.
- مشاكل الأندية المالية.. حذر منها كثيرون في وقت سابق، وها هي كرة الثلج تكبر ويصعب إيقاف مدها وأثرها.
- على سبيل التندر.. يتابع الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مختلفة يومياً، تقدم أطروحات ومناقشات ضيوف البرامج الفضائية، ففيها من الترفيه وما يضحك الكثير.