المجمعة - فهد الفهد / تصوير - عدنان المقبل:
دشّن سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة مساء أمس الأول الاثنين سوق الأسر المنتجة الذي تقيمه جمعية البر الخيرية بالمجمعة ضمن برامجها المجتمعية تحت شعار (أنا أستطيع) سعيًا منها في الإسهام في التماشي مع تحقيق رؤية المملكة 2030 ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تمكين الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية بمزاولة العمل التجاري، وتحويلهم من مستفيدين إلى منتجين.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان السوق المقام في الساحة الجنوبية من الجامع القديم (وقف الملك عبدالعزيز - رحمه الله -) رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ توفيق العسكر، وأعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء الإدارات الحكومية المشاركون في المهرجان.
وفور وصوله قص سموه الشريط، ثم تجول والحضور في أرجاء السوق، واطلع على محتوياته. ويتكون المهرجان من 24 ركنًا لبيع منتجات الأسر المنتجة عبر أنواع من المنتجات، كالمأكولات والمشروبات والمنسوجات اليدوية والأعمال الفنية والإكسسوارات، إضافة إلى ثماني فعاليات متنوعة ترفيهية، وتوعوية، وتعليمية، وتراثية، وصحية، لفئات المجتمع كافة؛ إذ تم تخصيص فرق ترفيهية وشعبية للأطفال، وركن للتنور الأحسائي، وركن للكليجا القصيمية، وأركان متعددة للأعمال الحرفية. كما توجد عربة متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تبرع بها الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل، تبلغ تكلفتها أكثر من أربعة ملايين ريال.
وتجول سموه على معرض الجمعية المصاحب للسوق، وجناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي نهاية الجولة تم تكريم الإدارات المشاركة. بعد ذلك زار سموه والحضور متحف المزعل الأثري، واطلع على محتوياته الأثرية.
بعد ذلك تحدَّث سمو المحافظ للصحفيين، وقال: «أشكر جمعة البر على عملها وإدارتها الطيبة لهذا المهرجان الذي أتمنى أن يعود بالنفع والفائدة على الأسر المنتجة، وأن يدر عليهم الدخل المادي الطيب». ورد على سؤال لـ»الجزيرة» حول تخصيص أيام في السوق للأسر المنتجة طوال العام، وأوضح سموه أن هذا موجود؛ إذ سيتم تخصيص يومين في الأسبوع (الخميس والجمعة) للأسر المنتجة. وعن افتقار المكان المخصص للسوق إلى الخدمات المساندة النسائية، كالمغاسل ودورات المياه. أجاب سموه: «أشكرك على هذه الملاحظة التي هي في الواقع غائبة عنا جميعًا، وسأوجه البلدية لتخصيص موقع، وسيتم إنشاؤه بأسرع وقت تبرعًا مني شخصيًّا».
وعن مصير شركة سدير التي تردد قبل فترة إنشاؤها، لكنها لم ترَ النور حتى الآن، أوضح سموه أنه بالفعل كان هناك فكرة لإنشاء شركة سدير، لكن ليس للاستثمار السياحي أو الترفيهي، بل كانت للاستثمار الصناعي. أما بالنسبة لإيجاد شركة للاستثمار السياحي والترفيهي فهو مفتوح للقطاع الخاص، وسنبحث عملية دعمه اللوجستي في لجنة التنمية السياحية.