«الجزيرة» - الاقتصاد:
ثمن الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية «معادن» المهندس خالد المديفر، تدشين أمير منطقة القصيم صاحب الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لمبادرات معادن الاجتماعية في هجرة البعيثة.
وأشار المديفر خلال تدشين مباني مدارس البنين والبنات الابتدائية، إلى أن «معادن» تفخر بتنفيذ إستراتيجية الدولة في بناء قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للصناعات السعودية، وليسهم في تنويع مصادر الداخل، وفق رؤية السعودية 2030، كما تعتز بدورها في المساهمات الاجتماعية، ونهجها المتفرّد في استدامة الأعمال التي تقدمها لخدمة المجتمعات المحيطة بها، وما تحققه مبادراتها من تحولات اجتماعية واقتصادية بناءة.
ولفت إلى أن مشروع منجم البعيثة لخام البوكسايت التابع للشركة يرسم ملامح عصر جديد في صناعة التعدين، بكوادر سعودية من أبناء المنطقة، فقد باتت خيرات هذه الأرض مساهمًا رئيسًا في صناعة الألمنيوم الحديثة في المملكة، فمنجم البعيثة، هو المورد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط لخام البوكسايت الخام الأساس لصناعة الألمنيوم، ومستخرجاته جزء من منظومة صناعة الألومنيوم التي تبدأ من الحجر السعودي من البعيثة حتى المنتج النهائي.
يشار إلى أن صناعة الألمنيوم السعودي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، مع رحلات الاستكشاف التي أظهرت وجود مخزونات ضخمة من خام البوكسايت، أساس صناعة الألمنيوم في موقع البعيثة بمنطقة القصيم، وبتأسيس قطاع التعدين الحديث أمكن استثمار حجر البعيثة الخام ليشكل اللبنة الأساسية للصناعة الحديثة في المملكة.
ويتألف مشروع البعيثة من المنجم ومرافق الطحن ومنصة تعبئة الخام في عربات القطار، ويبلغ المعدل السنوي لاستخراج البوكسايت نحو 4.5 مليون طن متري سنويًا، وترجح الدراسات أن يمتد عمر التعدين في المنجم إلى أكثر من خمسين عامًا. ويتم شحن ما متوسطة 16 ألف طن في اليوم من خام البوكسايت بواسطة قطار التعدين إلى مجمع معادن للألمنيوم في رأس الخير، وبالتحديد إلى المصفاة، ثم إلى المصهر، الذي ينتج مئات الآلاف من الأطنان المترية سنويًا، من الألمنيوم المصهور بأشكال متعددة، فيما يتولى مصنع الدرفلة تحويل الألمنيوم إلى صفائح تستخدم في تصنيع علب المشروبات والأغذية وهياكل السيارات.