«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يخوض مساء اليوم منتخبنا السعودي الذي يتصدر مجموعته في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا مباراته السابعة في المرحلة الأخيرة من هذه التصفيات أمام منتخب العراق الشقيق، صاحب المركز ما قبل الأخير، وهذا المركز الذي يقبع فيه لا يدل نهائيًا على إمكانات ومستوى المنتخب العراقي، حيث يتمتع لاعبوه بقدرات فنية وجسمانية هائلة، وربما يكون في الفترة الماضية صادف ظروفًا قاهرة جعلته يتراجع فنيًا، ولكن الأكيد أن طرأ عليه بعض المتغيرات، ولعل مستواه أمام منتخب أستراليا الذي تعادل معه خير دليل على أنه يبحث عن نفسه، وما زال متمسكًا بالأمل بالرغم من أنه أمل ضئيل، ولكن مباراته مع المنتخب السعودي ستكون بمنزلة الأمل الأخير، فإن فاز فربما يكون له نصيب من التنافس على المركز الثالث، وإن خسر فسوف تنتهي آماله، ومن هذا المنطلق ستكون مباراته مع المنتخب السعودي بالنسبة للاعبيه موت أو حياة!
مباراة اليوم، لا يمكن التنبؤ بما سيجري فيها، وكما قال عنها المدرب الوطني سمير هلال.. هي قمة خليجية تُلعب على المستوى العالمي، ونحن نعلم بأن مباريات المنتخبات الخليجية يحدث فيها ما لا يمكن توقعه، وقد يخسر المرشح، ويفوز الأقل حظوظًا، ولذلك يجب على لاعبينا الحذر، واللعب بتوازن، وعدم التسرع لتحقيق نتيجة إيجابية..!
بقي أن نقول: منتخبنا اليوم يحتاج إلى الدعم والمؤازرة من قبل محبيه، ولعل هذه المباراة ستكون مباراة الجماهير، حيث إن حضورها ودعمها وتشجيعها طوال التسعين دقيقة يؤثر بشكل كبير على المنافسين، ولذلك يجب أن يكونوا عونًا للاعبينا، ويساعدوهم لتخطي واحدة من أهم مبارياته!