«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أوضح المدرب الوطني بندر الأحمدي أن المنتخب السعودي من الناحية الفنية يسير بشكل جيد، وبثبات كبير، واستطاع أن يحافظ على صدارته، ومن خلال تلك الصدارة أصبحت معنويات الجميع مرتفعة، والأكيد أن هذا لم يأت من فراغ، بل جاء من خلال جهد من اللاعبين داخل الملعب، ومن تكتيك وقراءة جيدة من السيد مارفيك، وهذه نقاط جيدة تحسب للجهاز الفني، كما يحسب للجهاز الإداري تهيئته الجيدة للاعبين، ووضح هذا الأمر أمام منتخب تايلاند الذي كنا نخاف أن يصيب اللاعبين نوع من الاسترخاء، وضمان النتيجة، ولكن شاهدنا العكس، حيث حضرت الجدية في المباراة.
وعن مباراة المنتخب السعودي مع شقيقه العراقي، قال في تحليل فني خص به الجزيرة: «قبل بدء المباراة، نقول ان منتخب العراق منتخب قوي، وهذا ما يجب أن يُقال للاعبين، وهي حقيقة ثابتة، فالمنتخب العراقي يملك عناصر جيدة، ويتفوق علينا في الثنائيات، وفي البنية الجسمانية، وفي قوة الالتحامات، وإن كان مركزه متأخرا في هذه التصفيات، والبعض يرى أنه لا يملك أي حظوظ في التأهل، إلا أن حظوظه ما زالت قائمة، ومباراته مع المنتخب السعودي مهمة بالنسبة له، وسوف تحدد مدى جدية تنافسه ليتأهل، وسوف تكون مباراته مع السعودية آخر أمل له للمنافسة، ولذلك سيبذل كل ما في وسعه للفوز، وهو منتخب قوي، ولا يستهان به، ومع ذلك نقول، متى استمر لاعبو المنتخب السعودي على نفس الرتم الذي لعبوا به في هذه التصفيات فسوف تكون لمنتخبنا كلمة قوية».
وعن الطريقة الأفضل لمنتخبنا ليلعب بها أمام منتخب قوي بدنياً وجسمانياً، قال: «السيطرة على وسط الملعب، وهذه نقطة مهمة جداً، ودائماً ما يحرص مارفيك عليها، أيضاً التمرير السريع، والتحرك في المساحات، وعدم الاحتفاظ بالكرة، وسرعة التحولات من الدفاع للهجوم والعكس، واللعب ما بين الخطوط، وعدم لعب الكرات الهوائية.. هذه التعليمات هي التي من الممكن أن تفيد منتخبنا في مثل هذه المباريات».
وعن نقاط القوة والضعف في منتخب العراق، قال: «قوته تكمن في الكرات الهوائية، والتصويب من خارج الـ18، وفي سرعة التحولات الهجومية، أما نقاط الضعف فتكمن في البطء، والضعف الواضح في الارتكاز، وباستطاعتنا التسجيل عن طريق العمق، والبطء في التحول ما بين الهجوم للدفاع».
وعن الأمر الذي يخيفه في منتخبنا، قال: «أخشى من التسرع الذي قد يفقدنا نتيجة المباراة، نعم.. نحن نرغب في سرعة الأداء، ولكن لا نريد التسرع».
وحول نسبة حظوظ المنتخب في مباراته مع العراق، قال: «عطفاً على الإمكانيات الفردية من اللاعبين أو الجماعية كفريق يلعب ككتلة واحدة، أو بوجود السيد مارفيك الذي يُعدُّ من أفضل المدربين، ويُعدُّ نقطة قوة لنا، بالإضافة إلى النقطة الأهم وهي حضور الجمهور في الجوهرة، وأعتقد بأن الحضور سيكون كبيراً جداً، عطفاً على كل هذه الأمور، أعتقد أن نسبة فوز منتخبنا ستكون عالية بإذن الله».