عبد الكريم الجاسر
حين يلتقي الأخضر السعودي مساء اليوم نظيره المنتخب العراقي الشقيق في أرض الجوهرة في اللقاء النهائي المصيري في مشوارنا نحو مونديال موسكو يجب أن يضع اللاعبون في أذهانهم أنهم وصلوا لمرحلة لا يسمح فيها بالتراجع مطلقاً.. فنحن الآن نمتلك 13 نقطة في صدارة المجموعة بالتساوي مع اليابان وبفارق 3 نقاط عن المنتخب الأسترالي.. ولا بد من الحصول على النقاط الثلاث على أرضنا وبين جماهيرنا بأي طريقة أو كيفية.. فالمنتخب الأسترالي بالتأكيد يتربص بنا وينتظر أي تعثر ليحل ثانياً قبل أن نلتقيه هناك في أستراليا وعندها سيكون لديه الفرصة لإزالة فارق النقاط الثلاث متى كسب منتخبنا.. ولذلك فنحن لسنا في مأمن ولم نضمن البطاقة بعد ولا بد من العمل على الفوز في كل مباراة على حدة والتعامل بنفس الطريقة التي سرنا فيها حتى الآن في التصفيات.
أمام تايلاند نجح مارفيك ولاعبوه في التعامل مع اللقاء بالطريقة المثلى فحققنا فوزاً مستحقاً وبطريقة (مأمونة)، حيث الأداء المتوازن واللعب المتعقل واستثمار الفرص والدفاع عن المرمى جيداً.. ولذلك اعتقد البعض أن فوز الأخضر جاء نظراً لضعف المنافس وليس لتفوق الأخضر وتجاوزه المباراة بطريقته.. وهذا ما هو مطلوب اليوم أمام المنتخب العراقي الشقيق.. والذي بالتأكيد لن يكون سهلاً وسيعمل على تحقيق نتيجة المباراة دون النظر لحاجة المنتخب السعودي لها وكل منتخب في هذه الحالة عليه أن يخدم نفسه بنفسه وفوزنا اليوم يجعلنا فعلاً نستفيد من الخدمات التي قدمها لنا العراقيون بالتعادل مع المنافس الأبرز أستراليا. أما لو حدث العكس فإن تفريط أستراليا بالتعادل لن يكون له قيمة.. ولا ننسى أن استمرارنا بالفوز سيجعلنا نستفيد من مواجهة اليابان وأستراليا التي ستصب نتيجتها بأي حال من الأحوال في مصلحتنا.. إضافة إلى أن نقاط العراق والإمارات القادمة هي طوق النجاة لنا باتجاه موسكو التي بتنا نأمل فعلاً في الوصول لها بعد هذه المرحلة الناجحة لمنتخبنا في التصفيات.. وختاماً أقول لا للتهاون حتى التهاون غير المقصود لأن المرحلة لا تحتمل، فنحن في مفترق طرق لا رجعة فيه ويجب أن نكمل المرحلة لا تحتمل في مفترق طرق لا رجعة فيه ويجب أن نكمل حتى النهاية لأنه الطريق الوحيد أمامنا المؤدي لتحقيق طموحات كافة السعوديين والعلاج الحقيقي لكل مشاكل الكرة السعودية منذ آخر مشاركة في نهائيات كأس العالم 2006م وحتى الآن.
لمسات
* في كل مرة يكشف السيد مارفيك جهل بعض الإعلاميين والنقاد والرياضيين وهو يواصل المسيرة بطريقة صحيحة بعيداً عن تنظيرات البعض.
* أمام تايلاند شاهدنا كيف أن المدرب الجيد وظّف اللاعبين جيداً وساهم في تقديمهم لمستويات جيدة رغم الغياب عن اللعب أساسيين أو تواضعهم مع أنديتهم.. شكراً مارفيك.
* ندوة لا للتعصب الرياضي التي نظّمتها متوسطة القاسم بالسويدي والتي شاركت فيها مع الزميل حسن القرني وأدارها الزميل أحمد العجلان كانت فكرة جيدة وفرصة سانحة للالتقاء بالعديد من القياديين والطلاب في قطاع التعليم، وفرصة جيدة أيضاً للمساهمة في التوعية والتثقيف للصغار والنشء.. فشكراً للزميل صاحب الدعوة سعد الرويس ومثلها للزميل الأستاذ نايف الروقي مدير المدرسة.
* الأمسية الشعرية الكبرى التي أقامها الأمير عبدالرحمن بن مساعد مساء الجمعة على مسرح جامعة الأميرة نورة عكست مكانة وحجم وقيمة الأمير الشاعر لدى المتلقين والمتخصصين وكافة فئات المجتمع؛ وذلك بالحضور الكبير والنوعية المميزة لمحبي سموه.
* للأسف فإن نسبة 90 % من التعصب موجهة ضد الهلال والهلاليين.. هذه حقيقة من وجهة نظري والسبب إنجازات الزعيم وبطولاته التي بالتأكيد تمر عبر فرقهم.
* التلاحم الجماهيري خلف المنتخب أحد أسباب النتائج الممتازة للأخضر وهو داعم رئيس لها والشيء المسعد للجميع أنه يأتي خلافاً لما يردده بعض الإعلام المتعصب الذي لم يجد له صدى سوى لدى فئة قليلة جداً لم تمنحها النتائج الجيدة لمنتخبنا الفرصة للظهور.