بريدة - عبدالرحمن التويجري:
نظّمت غرفة القصيم بالتعاون مع مركز الملك سلمان للشباب والشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» أول أمس، ورشة عمل تطبيقية للتعريف بمعايير تقييم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ونوعية المخاطر التي تواجهها وكيفية إدارتها لتجنب أثارها السلبية على نشاط المنشاة.
وقال الأمين العام للغرفة زياد المشيقح في ختام الورشة وحفل تكريم المشاركين، إن الشباب يمثّلون ثروة وطنية كبيرة وخزينة اقتصادية ومعرفية، وأن هناك الكثير من المبادرات الحكومية والخاصة التي تستهدف تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، ورفع مهاراتهم والدفع بهم نحو سوق العمل الحر المليء بالفرص الاستثمارية.
وأضاف أنهم يواجهون بعض الصعوبات في بداية انطلاقة مشاريعهم الخاصة وذلك بسبب عوامل متنوّعة، منها: عدم الاهتمام الكافي بالتخطيط الإستراتيجي ووضع برمجة مالية توائم بين مستويات الانفاق والتدفقات النقدية، وتجنب المنشاة مخاطر الانزلاق نحو الإرهاصات وتوقف النشاط, لافتاً إلى أن مثل هذه الورش والندوات التوعوية تمثّل أهمية كبيرة في إيضاح الكثير من الأسس التي ينبغي أن تبنى عليها المشاريع الناشئة لضمان نجاحها.
من جانبه، أشار إبراهيم الزهيميل مدير حاضنة الأمير محمد بن سلمان، إلى أن المركز يقدم خدمات استشارية وتدريبية، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية ويوجد خطة إستراتيجية لتوسيع نشاطه الذي يستهدف خمسة مجالات اقتصادية وخدمية ليصل إلى الشباب في عموم مناطق المملكة حتى يستفيدوا من برامجه وخدماته المتنوّعة.
وتناولت الورشة التي قدمها عدد من المستشارين الماليين المتخصصين، أسس التقييم للمنشآت حسب التصنيفات المعتمدة والتي توزعت على 11 معياراً وهي: القوائم المالية, الإستراتيجية, التنوّع في الموردين والمبيعات, التمويل, الإدارة والعلاقة مع الموظفين, تنظيم طريقة العمل, والمخزون، بالإضافة إلى الخبرة في القطاع والمسؤولية النقدية وكيفية التحكم بها والعقبات التي تواجه المنشأة الصغيرة والمتوسطة، كما تضمنت معايير التقييم الأصول والتنويع في جميع النواحي ومدى مصداقية الإستراتيجية ومستوى واقعية تطبيق أهدافها.