«الجزيرة» - محمد السنيد:
وصف محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح القمة العربية المنعقدة على شاطئ البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية بالحساسة والمفصلية، مشيرًا إلى الزخم الذي تمنحه مكانة جلالة الملك عبدالله الثاني للعمل العربي المشترك وأوضح في تصريح صحفي أن أهمية القمة تكمن في توقيتها ومكان انعقادها وحساسية الظروف التي تنعقد فيها مضيفًا بالقول إن الأردن الذي يترأس القمة ويستضيفها يقع على مثلث من الأزمات الإقليمية التي توتر أوضاع المنطقة وتهدد استقرارها وذكر الشيخ فيصل الحمود أن الأردن يضطلع بمسؤولية كبيرة في التعامل مع تفاصيل القضية الفلسطينية التي تمر بواحدة من أصعب مراحلها ويأخذ على عاتقه رعاية المقدسات وحمايتها من المصادرة والتهويد.
واستطرد قائلاً: إن السياسة الأردنية التي تتسم بالعقلانية والهدوء أخذت على عاتقها منذ البداية السعي إلى حل سياسي للازمة السورية التي لم تتوقف إفرازاتها منذ سنوات عن تدمير البلد الشقيق وتشريد أهله وتهديد أمن دول الجوار والإقليم.
وأشار إلى دور الأردن في استقبال اللاجئين السوريين رغم الظروف الاقتصادية الحرجة التي يمر بها اقتصاده والتحديات الأمنية المترتبة على مبادرته الإنسانية وأفاد بأن المملكة واجهت بحزم واقتدار خطر الإرهاب القادم من حدودها الشرقية وعملت بنوايا صادقة لإعادة الاستقرار إلى العراق الشقيق.
وقال الشيخ فيصل الحمود إن المكانة المتميزة التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله الثاني تعطي المزيد من الزخم للعمل العربي المشترك وتسهم في إيصال صوت العرب المعبر عن همومهم وقضإياهم إلى العواصم المؤثرة في صناعة القرار مشيرًا إلى دور دولة الكويت الداعم للسياسة الأردنية في تعاملها مع الأزمات التي تمر بها المنطقة ودعا إلى زيادة الدعم الإقليمي والدولي للأردن ليتمكن من القيام بدوره في مواجهة التحديات التي تواجه أمن واستقرار المنطقة.