عمَّان - موفد الجزيرة:
شارك معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس الاثنين في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، الذي يعقد في إطار التحضير للقمة العربية الثامنة والعشرين، والذي يعقد في إطار التحضير للقمة العربية الثامنة والعشرين المقرر عقدها يوم 29 مارس بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط ألقى كلمة في افتتاح أعمال الاجتماع، استعرض في إطارها رؤيته لأهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتكاد تقتلع حتى ثوابت الجغرافيا والديموغرافيا، والتي تستلزم أن يبقى النظام العربي في قلب التعامل مع هذه التحديات والتغييرات، وعلى رأسها الأزمة السورية التي تمثل أكبر أزمة تشهدها المنطقة في التاريخ الحديث، مؤكدًا أنه يجب ألا ترحل للأطراف الإقليمية والدولية لإدارتها وفق مصالحها بعيدًا عن النظام العربي، مع أهمية العمل على إيقاف نزيف الدم، وإنهاء الحرب في سوريا، والتوصل إلى تسوية على أساس بيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الإقليمي، ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام ناشد في كلمته الدول العربية العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى التي تشهدها المنطقة، سواء في سوريا أو في ليبيا أو في اليمن، إضافة إلى الاستمرار في العمل بقوة من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، أخذًا في الاعتبار أن هذه التحديات تمثل حزمة مركبة ومتداخلة من المشكلات السياسية الداخلية والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربية، وتهدد الكيان العربي في مجموعه، كما تضرب الأساس الذي يقوم عليه، وهو الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة.
وأضاف عفيفي بأن الأمين العام حرص أيضًا على تأكيد أن الجامعة العربية تستمد قوتها وحضورها من الرغبة الجماعية للدول العربية في العمل المشترك، وأن التحديات الحالية تستدعى العمل على تمكين الجامعة، من حيث التمويل والإسناد السياسي والدعم المعنوي؛ لكي تكون أكثر استعدادًا للتفاعل مع الأزمات العربية الضاغطة، وأفضل تأهيلاً للانخراط بجدية في محاولة تسويتها. علمًا بأن الجامعة لن تكون قادرة على تلبية تطلعات الدول في هذا الصدد، أو ترتقي لمستوى طموحات المواطن العربي بينما تعاني ميزانيتها السنوية على مدار العامين الماضيين من نقص خطير.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام شارك قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات والتزامات القمة العربية على المستوى الوزاري، وهو الاجتماع الذي يعقد دوريًّا على هامش أعمال كل قمة عربية للنظر فيما تم إنجازه في إطار عملية تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة.