رجاء العتيبي
استطاعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن تحول الجبيل الصناعية إلى مدينة مفعمة بالمهرجانات والفنون على مدار العام، وتكسر الصورة النمطية التي ترسخت لدى البعض في كونها مدينة عمل ليس غير، فالذي شاهد الأحداث الثقافية والترفيهية والعائلية عن قرب يتأكد أن الجبيل باتت مدينة مليئة بالحيوية والنشاط والإثارة.
استطاعت الجبيل أن تهيئ البنية التحتية على مستوى الأنشطة والشواطئ والمتنزهات والخدمات العامة والاستثمار والخدمات التعليمية والتجهيزات الأساسية مثل: خدمات الكهرباء وتحلية المياه، وباتت خلال السنوات الأخيرة مدينة للإنسان المبتكر والإنسان الذي يبحث عن قسط من الراحة والاستجمام.
ليس أجمل من أن تكون مدينة الجبيل مدينة صناعية منافسة عالمياً، وفي ذات الوقت تعطي للأهالي والزائرين والسياح والمؤسسات والشركات حقهم من الشواطئ والواجهات البحرية والمتنزهات وقاعات المسرح ومعارض التشكيل ومدن الملاهي فلا يكاد يمر أسبوع إلا وترى برامج وأنشطة متنوعة مجدولة بشكل يخدم كل الأذواق .
إذا كانت مدينة الجبيل جميلة بطبعها فإن البرامج والمهرجانات زادتها جمالاً وجعلتها مقصداً للسياح من مختلف مناطق المملكة، وإذا كانت الجبيل عملاقة بمصانعها فإنها في الجهة المقابلة مدينة ترفيهية تجلب السعادة والفرح وتحفز العاملين على الإبداع والتميز.
عليك أن تزور الجبيل في أي وقت يناسبك لترى التحول الذي بدت عليه، سترى برامج (أنسنة) المدينة في كل مكان، وسترى جيلاً جديداً من القيادات حمل الراية بعد جيل المؤسسين ليجمع بين الجبيل كمدينة صناعية وبين الجبيل كمدينة ترفيهية.
الجبيل توصف بأنها نموذج سعودي يحكي قصة التخطيط الإبداعي للمدن باعتبارها مدينة (شاملة) لا يخطئها النظر محلياً وإقليمياً ودولياً، ومع أن عمرها أكثر من أربعة عقود إلا أنها ما زالت تعيش المستقبل بكل تفاصيله.
وأدى استقطاب الجبيل للكفاءات الوطنية في مجال الصيانة والتشغيل والأنشطة إلى نشوء تجمع سكاني متميز ضم أصولاً سكانية من كافة أنحاء المملكة، لتؤكد أن هذه المدينة نتاج جهد كافة أبناء هذا الوطن الغالي تحت قيادة حكومة سعودية طموحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-».