أحمد المغلوث
في القرون الماضية ساد مبدأ ( توازن القوى) وكان شائعا بين مختلف قادة العالم، فكان العالم أيامها يعيش في رغد وبدون مواجهات، اللهم في حدود ضيقة جداً. لكنها سرعان ما تنتهي وتتلاشى. وفي هذا العصر جاء بديل عن هذا المبدأ.؟! مبدأ « توازن المصالح» والذي عزز من قوة الدول التي حرصت على مصالحها مع الدول الاخرى لذلك نجحت الدول التي اهتمت بهذا المبدأ وتعاونت بصورة فاعلة مع جيرانها وغير جيرانها مع الدول القريبة والبعيدة وصولا لعلاقات ومصالح تعود على شعوبها بالخير والأمن.
وبعد إنشاء «الامم المتحدة» عام 1945م بهدف حل مختلف الخلافات التي تقع بين الدول من خلال استمرار السلم والمحافظة عليه وتوفير الامن والاستقرار بعيدا عن الخطر وان يسعى الجميع لالتماس ما قد يحدث بين الدول المتنازعة أو التي يوجد بينهما خلاف ما مع أهمية معالجة ذلك وحله بادئ ذي بدء عن طريق المفاوضة والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية أو أن يلجأوا إلى الوكالات والتنظيمات الإقليمية أو غيرها من الوسائل السلمية التي يقع عليها اختيارها.
وهذا ما تدعو اليه مواد الأمم المتحدة وهي كثيرة. ومن هنا يدعو مجلس الأمن أطراف النزاع إلى أن يسووا ما بينهم من النزاع بتلك الطرق إذا رأى ضرورة ذلك.. ولكن وما صعب ولكن هنا.. ففي العقود الأخيرة تضاعفت النزاعات الاقليمية وانتشر الاضطهاد لبعض الطوائف والاقليات؛ لذلك رأينا ميلا متزايداً لتدخل بعض الدول في شؤون الدول الأخرى ومحاولة السيطرة عليها عبر العديد من الطرق المباشرة وغير المباشرة، بل باتت بيئة ولادة لمنظمات ارهابية تسعى لنشر الارهاب في مختلف دول العالم.
والعالم يفتح فاه صارخا ما هو الهدف من الهجوم الارهابي هنا أو هناك وزعزعة أمن الشعوب الآمنة. المحبة للأمن والسلام والعيش في وئام مع الآخر.. لتحقيق مبادئ السلام الحقيقية والتي اهتم بها ديننا الاسلامي الحنيف منذ الرسالة المحمدية الأولى للعالم. ومع هذا شوهت المنظمات الارهابية صور الاسلام وبفضل من يقف خلفها من الدول الطموحة في نشر اجنادتها الطائفية الممجوجة .؟! وهكذا نجد أن الأصابع الخفية تكشفها دائما قوى الامن في بلادنا وغير بلادنا وتعلن في بياناتها دائما بعد عملياتها الأمنية الاستباقية الناجحة من يقف خلف المغرر بهم من الارهابيين؟! وجميعنا يعلم أنه لايمكن ضمان أمن دولة من خلال الانتقاص من أمن الآخرين ومصالحهم فالأمن لايتحقق الا من خلال شموليته في مختلف الدول، ومن هنا يجب ان تتوحد مختلف قوى هذه الدول وبشكل متوازن ومن اجل مصالحها وشعوبها للحد من ظاهرة هذا الارهاب المتوحش الذي بات سرطانا خبيثا يسري في جسد دول العالم. وبحكمته وحصافته أكد خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته لماليزيا وعبر كلمته أمام مجلس النواب الإندونيسي حيث شدد أمد الله في عمره على أن التحدياتِ التي تواجه الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها ظاهرة التطرف والإرهاب، وعدمُ احترام سيادة الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية، تستدعي الوحدة لمواجهتها، وتنسيق الجهود والمواقف..) أ. هـ ولاشك ان تحرك دول العالم وتعاونها الحقيقي نحو محاربة الارهاب بصورة فاعلة .؟! يحقق ما اشار اليه خادم الحرمين الشريفين.؟!
تغريده:
مع بدء تطبيق الحظر الامريكي على الاجهزة الإكترونيه في الطائرات أكثر المتضررين هم رجال الصحافة والكتاب والمثقفين فتعاملهم مع اجهزتهم شبه آني..