سعد الدوسري
الظروف الجوية، أجبرت مهرجان أفلام السعودية، ليغير موعد افتتاحه من 23 مارس إلى 27 مارس، وهو اليوم العالمي للمسرح، وكأن الظروف الجوية، تريدنا أن نحتفل بالسينما والمسرح في يوم واحد. والعادة، يختار المعهد الدولي للمسرح، شخصيةً مسرحية بارزة لكي يكتب أو تكتب كلمة هذا اليوم، وتتم ترجمتها لكل لغات العالم، ويقرأها في كل عاصمة أحد المهتمين بالمسرح. ولقد تشرفتُ العام قبل الماضي بقراءة كلمة المسرحي البولندي كريستوف وارلي كويسكي، التي كان أجمل ما فيها:
«تسعى الأسطورة إلى شرح ما لا يمكن شرحه، ولما كانت الأسطورة قائمة على الحقيقة، فلا بد أن تنتهي إلى ما يستعصى على التفسير. هكذا وصف كافكا تحول بروميثيوس في الأسطورة المعروفة، ولدي إحساس قوي بأن المسرح يجب أن يوصف بنفس هذه الكلمات، فهذا النوع من المسرح القائم على الحقيقة، الذي يجد غايته فيما يستعصي على الشرح والتفسير، هو ما أصبو إليه وأتمناه لكل العاملين بالمسرح، سواء كانوا على خشبته أو بين جمهوره؛ أتمناه من كل قلبي».
أما هذا العام، فلقد تم اختيار المسرحية الفرنسية ايزابيل هيوبرت، لكتابة كلمة يوم المسرح العالمي، وكان أبرز ما كتبت4ه:
المسرح بالنسبة لي يمثل الآخر وهو اللغة بيننا. المسرح هو غياب الكراهية، علينا أن نبدأ بالصداقة بين الشعوب حالاً، وفي الحقيقة أنا لا أعرف كيفية تحقيق ذلك، أنا مؤمنة بالمجتمعات لتحقيق هذا الأمر. الصداقة بين المتفرج والعاملين في المسرح يستند على الاتحاد الدائم ما بين الناس والفاعلين في المسرح لأنه يجمع الفنانين، المعلمين، مصممي الأزياء، الأكاديميين، الممارسين، المترجمين والجماهير. المسرح يحمينا، يأوينا. المسرح يحبنا بقدر ما نحبه».