مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
توجت جامعة أم القرى موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمنحها الدكتوراه الفخرية لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية فرنسا وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور خالد بن محمد العنقري في «خدمة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية» في الحفل الذي نظمته أمس بمقرها بالعابدية، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومديري الجامعات السعودية والأمين العام للجنة المكلفة بمجلس التعليم العالي ووكلاء الجامعة وعمدائها.
بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة الدكتور العنقري، بعدها ألقى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على موافقته ودعمه الكريم، ولولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله- ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على مساندته الدائمة لجامعة أم القرى، مؤكداً أن صدور موافقة المقام السامي الكريم على منح جامعة أم القرى شهادة الدكتوراه الفخرية لمعاليه في خدمة التعليم العالي، تعد تقديراً للعلم والتعليم والعلماء.
وقال: إن المتتبع لتاريخ المملكة لا تخطئ عينه أسماء لامعة بَنَت بالكد والجد والإخلاص والنبوغ شموخ مملكتنا الحبية، وبوأتها هذه المنزلة العالية التي تحتلها اليوم، وعلى رأس هؤلاء ملوكها العظام، وأمراؤها الكرام، ثم كوكبة من المواطنين المخلصين، حملهم ولاة الأمر الأمانة، فحمل كل منهم عبئه متوكلاً على الله، مخلصاً لربه ودينه ومليكه ووطنه، فكان ما نرى: بلد شامخ، ودولة فتية، وبلاد ناهضة، وأمة طامحة تصافح الفجر كل يوم، لافتا إلى أن العنقري بدأ منذ خمسة وثلاثين عاماً مسيرة الخدمة الإدارية لوطنه، فعمل وكيلاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ثم وزيراً لها، ثم وزيراً للتعليم العالي، ثم سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في فرنسا.
وثمن جهوده في خدمة التعليم العالي الذي اتسعت دائرته لتشمل ثماني وعشرين جامعة حكومية بعدما كانت سبعاً، ولتضم معظم مناطق ومدن المملكة بعد أن كانت حكراً على بعض المدن الكبرى، ولتستوعب مئات الآلاف من الطلاب بعدما كانت تحتضن عشرات الآلاف منهم.
وتابع «إنها مسيرة قفزت بالتعليم العالي في تقديري ثلاث قفزات كماً ونوعاً ومساراً فعلى مستوى الكم فقد تضاعفت الأعداد أضعافاً مضاعفةً سواء على مستوى الجامعات أو الكليات أو الأساتذة أو الطلاب، أما على مستوى النوع فقد دفع معاليه بمشروع الاعتماد الأكاديمي، ودعم الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وألزم الجامعات بالسير على هذا الطريق وأما على مستوى المسارات، فقد طرقت الجامعات في عهده أبواباً جديدةً، وسلكت مسارات بكراً، فقطعت أشواطاً في ريادة الأعمال، وعززت حضورها المجتمعي، وتوسعت في براءات الاختراع، وأضافت إلى التلقين ميزة التكوين والتمكين، فتجاوزت بذلك أن تكون مجرد مؤسسة معرفية إلى حاضنةً علميةً وتربويةً واقتصادية».
واستطرد «إن هذه المسيرة المشرقة لمعاليه أهلته للحصول على أربع درجات دكتوراه فخرية في خدمة التعليم العالي من جامعة أوتاوا بكندا، وجامعة كوكمين بكوريا الجنوبية، والجامعة الأردنية بالأردن، وجامعة كورفينيوس في بودابست بالمجر.