عبد الله باخشوين
.. من الكويت فى شرق الجزيرة إلى مكة المكرمة ثم جدة فى غربها.
من البحر للبحر.. على الخيل والجمال.
قافلة الخير لفتح الجزيرة قادها الملك عبدالعزيز القائد الموحد -غفر الله له- ولمن كان معه.
منذ أن بدأت إلى أن حطت رحالها.. وكان موسم حج ولا كل المواسم.
لا نحتاج إلى التذكير.. أن هيئة السياحة والآثار.. وحدها القادرة على تنظيم ((رحلات)) تقصى و تعقب وقص أثر.
هذه الرحلات وبوسائل متعددة.. سواء على ((دواب)) خيل وجمال.. أو في قوافل سيارة.. تشق نفس الطريق بعيداً عن خطوط الإسفلت ((المرفهة)).. وتكون بمثابة ((برنامج)) رحلات دورية تضم ((مجاميع)) من ((محبى)) قطع مثل هذه المسافات الشاسعة فى الصحراء.. لتمر على نفس المواقع والقرى والهجر والمدن التي مرت بها وصولاً إلى جدة فى رحلة لا تقل مدتها عن شهر تقريباً يتم لها اختيار ((الفصل)) الذي يكون طقسه مناسب لقطعها عبر الأودية والصحارى.
رحلة سنوية بأسلوب سياحي ((حديث)) يضم كل متطلبات ومستلزمات الرحلة من وسائل راحة وطعام.. على أن تكون بتكلفة معقولة ليست ذات هدف تجاري.. ترافقها صحافة ووسائل إعلام تضمن لها الدعاية التي تحقق النجاح الذي يمكن أن يحولها إلى شبه حدث سنوى يزداد عدد المشاركين فيه.. ويتخذ طابعاً احتفالياً وسياحياً من نوع مختلف.
نحن فعلاً نحتاج إلى ابتكار وتسيير رحلات من هذا النوع.. ومحتاج لتشجيع أبنائنا وبناتنا على الخوض في مثلها.. وسوف نجد إقبالاً كبيراً.. وسوف تحقق النجاح إذا ما أوكلت لإدارة تنفيذها جهة سياحية متخصصة تشرف على كل تفاصيلها.. وتضمن لها النجاح الذى يحولها لحدث سنوي.. يتم له الحجز مبكراً ويعلن عن برنامجه الترفيهى المصاحب وعن الخبراء الجغرافيين المرافقين الذين يقومون بشرح تفاصيل كثيرة يحتاج المرء لمعرفتها.