«الجزيرة» - سفر السالم:
أوضح رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس الأعمال السعودي- الأردني الدكتور حمدان السمرين، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الاثنين إلى الأردن، ستعطي دفعة كبيرة لملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتفسح المجال أمام مزيد من الشراكات التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال في الجانبين.
وكشف عن مشاركة مجلس الغرف في الزيارة بوفد رفيع المستوى، وتنظيمه الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني، وعقد مجلس الأعمال المشترك، بالإضافة لما سيصاحب هذه الفعاليات من توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين الشركات في البلدين.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية السعودية الأردنية تستند إلى قاعدة مؤسسية متينة، من خلال عدد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين بمختلف المجالات، التي جرى تتويجها بالتوقيع على إنشاء مجلس التنسيق السعودي- الأردني في أبريل 2016م لتحقيق التكامل الفاعل، مشيراً إلى أن أبرز نتائجه كانت التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لإقامة مشروع استثماري تنموي في العقبة، اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب في شأن الضرائب على الدخل بين البلدين، مذكرة التفاهم للتعاون الصناعي، إضافة للاتفاق على استكمال إجراءات تأسيس شركة سعودية للاستثمار في المشروعات الاقتصادية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
واعتبر السمرين، مجلس التنسيق خارطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتعاون التجاري بين المملكتين.
وبشأن مسار التبادل التجاري قال السمرين إن العلاقات التجارية بين البلدين باتت تشهد نمواً مطرداً، حيث بلغ حجم الاستثمارات السعودية في الأردن نحو 13 مليار دولار لتحتل بذلك المرتبة الثانية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، في حين تباع نحو 25 % من صادرات الأردن في السوق السعودي وتستورد الأردن من المملكة النفط والعديد من المنتجات الصناعية والدواجن والالبان وغيرها، مشيراً الى أن المنتج السعودي يحظى بسمعة وقبول كبيرين لدى المستهلك الأردني.
ولفت إلى التغيرات التي تشهدها البيئة الاستثمارية بالأردن بعد صدور قانون الاستثمار الجديد لعام 2016م، الذي يتسم بالمرونة والامتيازات الهائلة للمستثمر الأجنبي عموماً والسعودي على وجه الخصوص، لاسيما في منطقة العقبة الاقتصادية.
وحول الفرص الاستثمارية قال السمرين إنها تشمل قطاع الرعاية الصحية، إنشاء المراكز الطبية التعليم الخاص، الصناعات الدوائية، الصناعة، والقوى البشرية والسياحة، الخدمات، وكذلك الطاقة.
وأكد الدور الرائد الذي يلعبه مجلس الأعمال المشترك، قائلاً إنه سيشهد انطلاقة جديدة نحو علاقة اقتصادية أقوى من خلال استغلال الفرص وإقامة المشروعات المشتركة بين البلدين، منوهاً بالاهتمام والدعم الذي يقدمه كل من سفير المملكة لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة جمال بن حامد الشمايلة، لأصحاب الأعمال من البلدين.