محمد بن علي الشهري
على الرغم من الجهود المضنية التي يبذلها رئيس الهيئة العامة للرياضة.. الأمير عبد الله بن مساعد في سبيل إصلاح ما أفسده التسيّب والإهمال على مدى عقود من الزمن، والنجاحات الكبيرة والملموسة التي يحققها تباعاً في هذا الصدد، والتي لا ينكرها أو يتجاهلها إلاّ جاهل، أو حاقد، أعمى الحقد بصره وبصيرته.
وعلى الرغم من أن النجاحات التي حققها سموه خلال المدة الزمنية القصيرة منذ توليه المنصب قياساً بحجم الأضرار والعِلل المستوطنة في جسد المنظومة، وعلى الرغم من أن النجاحات المرتقبة التي سيحققها لاحقاً -بمشيئة الله- إنما تصب في مصلحة رياضتنا بشكل عام دون ريب، ورغم اعتزازي بسموه وبنجاحاته.. إلاّ إنني أتطلع إلى اليوم الذي تنقطع فيه علاقته بالمنصب كما انقطعت علاقته بالهلال التي أعلنها فور توليه مهمته الوطنية الجسيمة (أعانه الله).
للمعلومية: هذه الأمنية ليست أمنيتي، وإنما هي أمنية أحد عشاق الهلال المخضرمين التي سردها من خلال مهاتفة أجراها معي منذ بضعة أيام، برّرها بما يتعرض له الهلال من أضرار وتشويهات متعمدة وموجهة بسبب وجود سموه في هذا المنصب.
فهو يرى، بل يؤكد، على أنه كثيراً ما يتم ابتزاز الأمير عبد الله بن مساعد من خلال الربط، سواء تصريحاً أو تلميحاً بين ابن مساعد المسؤول وابن مساعد الهلالي، حتى من قِبل بعض الأصوات المحسوبة على الأندية التي يعمل بكلما أوتي من جهد ونزاهة في سبيل إنقاذها من تبعات كوارث الفساد التي ارتكبتها إداراتها المتعاقبة تحت أسماع وأنظار من يعنيهم شأن تلك الأندية -أعني الذين يبكون أو يتباكون اليوم على ما آلت إليه الأمور- إلى درجة أنهم كانوا يتفاخرون ويتباهون ويصفقون بحرارة لما كانت تمارسه تلك الإدارات من عبث بحق تلك الكيانات ومقدراتها، وكأن الهلال، أو ابن مساعد هما من اختار، ونصّب، ولمّع أولئك (الأبطال المغاوير)؟!.
ويستطرد فيقول: ليت الأمور توقفت عند هذه الحدود من الخلط ومحاولات الاستغفال المتعمد، ولكنها تجاوزتها إلى أبعد من ذلك، فهاهم (هلافيت) الإعلام الموجه والمنفلت، لا يكفّون عن الإسقاط على هلالية ابن مساعد كلما أرادوا الإساءة له أو للهلال من خلال التلفيق أو التحريف أو الاصطناع، أو الاجتزاء على طريقة (ولا تقربوا الصلاة)، أو كلما أرادوا ابتزازه.. يعني بالمختصر المفيد: وجود الأمير عبدالله بن مساعد في منصبه الحالي قد منح أعداء الهلال مساحة أوسع للإساءة له من خلاله، لاسيما في ظل ما يتمتع به سموه من قدرات عالية في التسامح والصبر على الأذى التي يستغلها هؤلاء للتمادي أكثر في ممارسة العمل والتعبير عن أحقادهم تجاه الهلال، وبالتالي يتضح بأن وجوده لم ينفع الهلال في شيء، بل ضرّه كثيراً، في حين ذهبت، وتذهب المنافع لأندية أخرى.. انتهى مضمون مهاتفة الصديق الهلالي.