سعد السعود
لتصل لهدفك.. عليك أن تمر بعدة خطوات قبل بلوغه.. لا يمكنك أن تقفز مرحلة أو تختصر مسافة.. وحتى تحقق أفضل نتيجة عليك أن تبدع بكل جولة.. ليكون تتويج الجهد بأجمل نتيجة في نهاية الطريق .. أما إن تسرب إليك التكاسل في سطر.. وغمرك التهاون في سطر.. فلن تغنم سوى الحسرة والقهر.. على ضياع فرصة العمر. خطوة.. وخطوتان.. فثالثة.. ورابعة.. ثم خامسة تلتها السادسة.. كان الأخضر مقنعًا لأبعد حد في مشواره الآسيوي.. اقتنص أربع انتصارات.. وسلم في مباراة للتعادل.. وانحناء في طوكيو لخسارته الوحيدة.. وبعد الغد نحن أمام الخطوة السابعة هناك في جدة.. حيث الجوهرة.. وأمام العراق قبل التوقف الطويل للتصفيات. الجمهور أولاً هو عتاد الفريق.. والإعلام بالتفاتته هو زاده والوقود.. أما اللاعبون والمدرب والإدارة فعليهم ترجمة كل ذلك على الملعب بكل عزم وإرادة.. الحذر غير المبالغ فيه مطلب.. والثقة بالنفس وعدم تعجل المكسب.. ستكون هي السبيل للانتصار في الملعب.. الأهم عدم الركون للتفوق المسبق .. وعدم الغرق في أفراح تايلاند والاغترار بما تحقق. وبظني فالمهمة الأولى والأهم ستكون لاتحاد الكرة والجهاز الإداري لإبعاد اللاعبين عن أي مؤثرات.. علاوة على جهود مارفيك مع لاعبيه سواءً في الخروج من حالة الفرح.. أو حتى بالتركيز على المنافس الجديد في الجولات التدريبية التي تسبق الثلاثاء.. ولمن تابع لقاء العراق بأستراليا الخميس الماضي يدرك صعوبة المنافس.. لذا فأخذ الحيطة مهم.. وعدم إعارة جدول الترتيب وموقع العراق فيه أدنى اهتمام.. فالمستطيل الأخضر وحده من يحكم والعطاء داخله هو المتحدث الرسمي بالنتيجة وليست الترشيحات المسبقة.. بالتوفيق لرجال المنتخب.
وجه تعرفه ولا وجه تنكره!!
كما قال المثل الشعبي.. هكذا تتعامل أنديتنا مع شؤونها الفنية.. فعندما يتثاءب مدرب الفريق.. وتنعدم حلول الإصلاح لإنقاذ الغريق.. عندها تجد مجالس الإدارة لدينا تهرول نحو: وجه تعرفه ولا وجه تنكره. وهو الأمر الذي يبرر عودة جروس مدرب الأهلي.. بعدما تعقدت الأمور الفنية.. فعلى الرغم من مغادرته برغبة مسيري الأخضر.. إلا أنهم وجدوه طوق النجاة عندما عانى الفريق في أول جولات الدوري.. فخطبوا وده مجددًا.. وعاد للقلعة بكل ترحيب بعدما رحل بلا أدنى سبب أو تبرير. ولذا فلم استغرب أن يسلك مسيري التعاون ذات الطريق.. فيستقطبوا مدرب الفريق الراحل البرتغالي جوميز .. بعدما عانى الفريق من جملة من التخبطات في التعاقدات التدريبية.. لتكون الثالثة ثابتة بعودة مدرب الموسم المنصرم.. لعله يعيد وجه سكري القصيم الذي كان عليه قبل رحيله. وحقيقة فهذا السلوك ليس حكرًا على الناديين.. بل هو أسهل الحلول عندما يمر بأي فريق ذات المعاناة.. والتجارب سواءً المحلية أو حتى الخليجية تؤكد أنه من يغادر من المدربين على ليموزين.. سيعود لذات الفريق مطوقًا بالورود بعد حين.. وكأن ما نفعله بالاستغناء عن المدربين هو أشبه بالمسكنات ما نلبث إلا وندرك خطره على جسد الفريق فنتخلى عنه ونعيد الجهاز الفني الذي أمضينا مخالصته بأيدينا.
آخر سطر
سارعي للمجد والعلياء..