سعد الدوسري
تجربتنا في «مهرجان أفلام السعودية»، بخصوص تأجيل حفل الافتتاح من الخميس الماضي إلى يوم غد الأحد، ليست تجربة سهلة، ولكنها ليست جديدة على مثل هذه المهرجانات الكبيرة.
لا يمكن أن تخاطر في مثل هذه الأمور، أمور الطقس. فالأمطار والعواصف الرملية قد تعيق المنظمين من أداء عملهم، وقد تعيق الجمهور من الاستمتاع بما حضروا من أجله.
الاثنين الماضي، ذهب الأطفال إلى مدارسهم في مدينة الرياض، على الرغم من أن كل المناطق المحيطة علقت الدراسة. ثمة شخص كان «يعاند». لم يكن يهمه سوى أن يثبت لوزير التعليم أنه أقوى من الغبار والأمطار، ولو على حساب صحة الأطفال الذين خرجوا في جو خانق تماماً، لم يشعر به سعادة «المعاند»، لأنه نائم في ذلك الوقت، وليس مثل الآباء والأجداد الذين يحرصون على توديع أطفالهم كل يوم، قبل أن يغادروا من بيوتهم إلى مدارسهم.
القائمون على مهرجان أفلام السعودية، ليسوا كسعادة المدير التعليمي الخارق،
لقد تفهموا أن الطقس ليس موظفاً لديهم، وأنهم لا يستطيعون أن يوجهوا له خطاباً يتضمن بأنه يجب أن يكون ربيعيا صحواً حافلاً بالنوارس، كما حاول صاحبنا أن يفعل صباح الاثنين الماضي، في محاولة منه أن «يِبْسط» الوزير،
لقد احترموا واقع الظروف الجوية، وتكبدوا خسائر لا حصر لها، لكي يظهروا أمام الناس، باحترام يليق بهم وبشركائهم في تنظيم المهرجان.
شكراً لهم،
والله يعوضهم خيراً، ويعوّض المشاركين والضيوف كلَّ خير.
حفلاً افتتاحياً رائعاً نتمناه للمهرجان، مساء غد.