عماد المديفر - جواندونج - الجزيرة:
لا تزال أصداء الجولة الآسيوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تتردد في مختلف وسائل الإعلام اليابانية، حيث تطرقت جريدة (نيكاي آسيان ريفيو) إلى ما تحقق من نتائج وإنجازات خلال الجولة الآسيوية ومنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة وحشد الدعم لرؤية المملكة 2030 التي تعد خارطة الطريق لإدخال إصلاحات جوهرية على بنية الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماد المملكة على الصادرات النفطية بحلول عام 2030.
وذكرت أن جولة الملك سلمان قد قوبلت باهتمام واسع وأن العديد من الشركات في الدول التي قام الملك بزيارتها أبدت اهتماما كبيرا بتعزيز الشراكة مع المملكة، لافتة إلى أن الجولة التي امتدت قرابة شهر وشملت ماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان والصين نجحت أيضا في تأمين مشترين جدد للنفط السعودي في منطقة شرق آسيا التي تحفل بالكيانات الاقتصادية سريعة النمو، وأن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع ماليزيا والصين في مجال الطاقة من شأنها جعل المملكة هي أكبر مصدر للنفط بالنسبة لدول آسيا. وأشارت إلى أن الملك سلمان قوبل بحفاوة كبيرة أثناء زيارته إلى الصين، حيث صرح الرئيس الصيني تشي جينبج قائلاً: «هذه الزيارة ستدفع العلاقات قدما وستؤدي إلى النمو المطرد في علاقاتنا المميزة». وأشارت إلى أن الرئيس الصيني أكد حرص بلاده على تدعيم العلاقات مع المملكة وهو ما انعكس أيضا في تصريحات كبار المسئولين الصينيين الذين أوضحوا أن الكثير من الإنجازات قد تحققت على صعيد العلاقات السعودية الصينية مؤكدين وجود فرص هائلة للتعاون في المستقبل.
وأوضحت وسائل الإعلام أن زيارة الملك سلمان إلى الصين أسفرت عن توقيع اتفاقيات للتعاون والشراكة الاقتصادية تقدر بحوالي 65 مليار دولار شملت العديد من القطاعات من بينها الطاقة والبتروكيماويات والاتصالات والتصنيع. كما أوضحت أن العديد من الاتفاقيات المهمة قد تم توقيعها مع اليابان ومن بينها المشروع الذي تدرسه شركة تويوتا اليابانية لتصنيع سياراتها داخل المملكة والذي من شأنه تعزيز جهود المملكة لبناء اقتصاد حديث قائم على التصنيع يسهم في خلق ملايين الوظائف وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية غير النفطية.