بعد شهر من الزيارات المباركة عاد الطائر الميمون مقلاً الوالد القائد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن، عاد بعد أن حققت المملكة مكتسبات عديدة لا تخفى على كل من يسبر أغوار هذه الزيارات مكتسبات سياسية وعلمية وتعليمية واقتصادية وسياحية وثقافية وعسكرية بالإضافة إلى المكتسب الأهم وهو إبراز دور المملكة العربية السعودية كقبلة للمسلمين وحامية لبلاد الحرمين وناشرة للدين القويم ولسنة سيد المرسلين، وما حفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي الذي حظي به خادم الحرمين في ماليزيا وأندونيسيا وبروناي دار السلام واليابان والصين إلا دليل صادق على ما تكنه هذه البلدان للملكة من حب وتقدير عرفاناً منهم بدور المملكة ووثقلها على المستوى العالمي، وما التكريم العالي الذي حصل عليه خادم الحرمين الشريفين إلا تكريم لكل المسلمين الذين يحملون هم الدين وهم الدفاع عنه وعن مقدساته.
يا خادم الحرمين لقد تحملت وعثاء السفر ومشقته خدمة للدين ونصراً للمسلمين وإسعاداً للمواطنين والمقيمين على أرض الحرمين فجزاك الله عن كل خطوة خطوتها وعن كل جهد بذلته وعن كل مشقة تحملتها خير ما يجزي الله عباده الصالحين المخلصين حفطك الله يا خادم الحرمين وأمدك بعونه وتوفيقه ومتعك بالصحة والعافية وجعلك مباركاً أينما كنت، فأنت سور الإسلام وحصنه الحصين الذي يذود عنه وعن حماه من أن يناله الكافرون أو الضالون أو المجوسيون.
- الزلفي