القاهرة - «الجزيرة»:
أكَّدت دراسة حديثة أهمية التعبير عن الشكر، والشعور بالامتنان، في العلاقات الإنسانية، سواء بالنسبة للطرف الذي يقدمه أو يتلقاه، وأكَّدت الدراسات والأبحاث المتعددة أن تقديم الشكر والعرفان يزيد من رضاء الإنسان عن حياته ويؤدي إلى تقوية علاقاته الاجتماعية، فمن السهل فهم السبب وراء ذلك حيث يوفر تقديم العرفان أو تلقيه دفعة قوية للإنسان ويشعره بالتقدير، ولكن لماذا من المفيد أن يكون الإنسان شاكرًا، وما هي ممارسات التعبير عن الامتنان الأكثر فائدة؟
وقام فريق من الباحثين من جامعة ليميريك ببحث بعض تلك القضايا الخلافية، ونشرت النتائج في مجلة «جورنال أوف كلينك سيكولوجي» لعلم النفس. وشملت الدراسة عينة من 192 مشاركًا، حيث تم توزيع المشاركين، الذين تم اختيارهم عشوائيًا، إلى ثلاث مجموعات، وطلب من كل مجموعة منهم كتابة يومياتهم ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة ثلاثة أسابيع، وقد طلب الباحثون من المجموعة الأولى، مجموعة «التفكير في الشعور بالامتنان»، التفكير مجددًا في يومهم والكتابة عن «الأشخاص الذين تعاملوا معهم.. وشعروا بأنهم ممتنون لهم».
أما المجموعة الثانية، فطلب الباحثون منها «التعبير عن هذا الامتنان لشخص من اختيارهم» من خلال أي وسيلة من الوسائل التي يريدها المشارك (على سبيل المثال، سواء وجهًا لوجه، أو عن طريق البريد الإلكتروني، أو أي من وسائل الاتصال الاجتماعي)، وطلب الباحثون من المجموعة الأخيرة مجرد الكتابة عن أحداث يومهم.
وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج مثيرة للاهتمام، حيث كان المشاركون في «التفكير في الشعور بالامتنان والتعبير عن العرفان» الأكثر شعورًا بمشاعر إيجابية، بالمقارنة بالمشاعر السلبية على مقياس التقرير الذاتي لنوعية الحياة، وكذلك كانوا أكثر الذين شهدوا انخفاضًا كبيرًا في معدلات الاكتئاب.